ما الفرق بين القهوة المقطرة والإسبريسو؟

القهوة المقطرة والإسبريسو هما من أكثر أنواع القهوة شهرة، لكن طريقة تحضير كل منهما تؤثر على نسبة الكافيين وتركيزه في كل كوب، مما يؤدي إلى اختلاف تأثيرهما على مستويات الطاقة.
القهوة المقطرة تُحضر بتمرير الماء الساخن ببطء عبر حبيبات القهوة المطحونة باستخدام أدوات مثل الفلتر أو آلة التنقيط.
وتستغرق هذه العملية وقتًا أطول مما ينتج قهوة أخف من حيث التركيز لكنها تحتوي على كمية كافيين أكبر لكل كوب، بسبب الحجم الأكبر للمشروب النهائي.
أما الإسبريسو فيتم تحضيرها عن طريق دفع الماء الساخن تحت ضغط عالٍ عبر القهوة المطحونة الناعمة، مما ينتج مشروبًا مركزًا وقويًا في وقت قصير جدًا.
وهذا يعني أن الإسبريسو تحتوي على كافيين أكثر، لكنها تشرب عادة بكميات أقل مقارنة بالقهوة المقطرة.
تأثير القهوة المقطرة على طاقتك ومستوى التركيز
نظرًا لأن القهوة المقطرة تُشرب بكميات أكبر وتحتوي على كمية إجمالية من الكافيين تفوق الإسبريسو، فإنها توفر طاقة تدوم لفترة أطول لكنها تُمتص ببطء في الجسم، مما يساعد على بقاء مستويات النشاط متوازنة دون الشعور باندفاع مفاجئ للطاقة يليه هبوط سريع.
شرب القهوة المقطرة يُعد خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى طاقة مستدامة طوال اليوم مثل الموظفين والطلاب، حيث تساعدهم على الحفاظ على التركيز دون الشعور بالإرهاق السريع، كما أن تناولها صباحًا يمنح الجسم تنشيطًا تدريجيًا دون التأثير على الجهاز العصبي بشكل مفاجئ.
تأثير الإسبريسو على الطاقة والتنبيه الفوري
الإسبريسو تتميز بتركيزها العالي وكثافته القوية، مما يجعلها مشروبًا مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى دفعة سريعة من الطاقة خلال وقت قصير.
عند شرب الإسبريسو، يتم امتصاص الكافيين بسرعة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تأثير منشط فوري وزيادة سريعة في مستويات التركيز والانتباه.
وهذا يجعل الإسبريسو خيارًا شائعًا في الصباح الباكر أو عند الحاجة إلى استعادة النشاط بعد فترة من الخمول.
ومع ذلك، فإن تأثير الإسبريسو قد يكون قصير الأمد مقارنة بالقهوة المقطرة، حيث قد يشعر البعض بانخفاض مفاجئ في الطاقة بعد مرور فترة قصيرة من تناول الإسبريسو، مما يجعل البعض يلجأ إلى تناولها مرات إضافية خلال اليوم.
أيهما أفضل للحفاظ على طاقة متوازنة طوال اليوم؟
إذا كنت بحاجة إلى طاقة تدوم لفترة أطول دون تقلبات حادة في مستويات النشاط، فإن القهوة المقطرة هي الخيار الأفضل، حيث تساعد في إطلاق الكافيين بشكل تدريجي وتمنح الجسم نشاطًا مستدامًا،.
اما إذا كنت بحاجة إلى دفعة سريعة من التركيز والطاقة في وقت قصير، فإن الإسبريسو هي الخيار المثالي، لكنه قد لا يكون كافيًا للحفاظ على النشاط طوال اليوم ما لم يتم تناوله على فترات منتظمة.
كيف يمكن تقليل التأثير السلبي للكافيين؟
سواء اخترت القهوة المقطرة أو الإسبريسو، فإن تناول الكافيين بكميات زائدة قد يؤدي إلى بعض التأثيرات السلبية مثل الأرق، التوتر، وتسارع ضربات القلب، لذلك من المهم الاعتدال في استهلاك القهوة وعدم الاعتماد الكامل عليها كمصدر وحيد للطاقة، كما يُنصح بشرب الماء بانتظام وتناول وجبات متوازنة للحفاظ على مستويات الطاقة بشكل صحي وطبيعي.