اخبار عربية ودولية

كيف يقيم المحللون مستقبل أسعار العملتين سولانا وإيثريوم؟



تُعتبر العملتان “سولانا SOL”، و”إيثريوم ETH” من أبرز العملات المشفرة وأكثرها شعبية بين المستثمرين، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة في الروايات المحيطة بكل منهما، ما يؤدي إلى تباين التوقعات بشأن مستقبلهما.

تفاؤل متزايد بشأن سولانا

وخلال العام الماضي، ارتفع سعر سولانا بنسبة 170%، مما يعكس الحماسة الكبيرة لمستثمري العملات المشفرة تجاه مستقبل هذه العملة.

وفي 19 يناير الجاري وصلت العملة إلى أعلى سعر لها على الإطلاق عند 296 دولارًا، مما يعكس قيمة سوقية قدرها 140 مليار دولار.

ويعزز ذلك الزخم القوي اعتقاد مجتمع المستثمرين بأن سولانا قد تتحول إلى مركز رئيسي لمجالات ناشئة، مثل: العملات المشفرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وعملات الميم، والتمويل اللامركزي، والفن الرقمي (NFTs).

وزادت الحماسة بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته، عملات ميم رسمية على منصة سولانا، وهو ما يشير إلى احتمالية انضمام المزيد من الشخصيات العامة إلى هذه الموجة.

إضافة إلى ذلك، تنتظر سولانا قرار لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بحلول مارس المقبل، بشأن الموافقة على صندوق تداول سولانا في البورصة (ETF)، وسط تفاؤل بوجود إدارة أمريكية مؤيدة للعملات المشفرة، مما قد يؤثر إيجابًا على الأسعار.

ولكن، ورغم هذه الآمال، يواجه المستثمرون تحديات، مثل: ازدحام الشبكة، الذي تسبب في تعطيل المعاملات في 19 يناير. لذا، تحتاج سولانا إلى تحسين قدرتها الاستيعابية لمواكبة النمو المتوقع.

إيثريوم: أداء ضعيف يثير القلق

على النقيض، يسيطر الشعور بالقلق وعدم اليقين على مجتمع مستثمري إيثريوم. فعلى مدار العام الماضي، ارتفع سعر العملة بنسبة 28%، وهو أقل بكثير من مكاسب سولانا.

ورغم أن إيثريوم تفوقت على أداء سوق الأسهم خلال نفس الفترة، إلا أن المستثمرين يشعرون وكأنهم فاتتهم فرصة تحقيق مكاسب كبيرة.

ورغم الموافقة على صندوق إيثريوم (ETF) العام الماضي، لم يشهد المشروع تدفقات رأسمالية قوية.

وأدى هذا الأداء الضعيف نسبيًا إلى إحباط العديد من المستثمرين، الذين بدؤوا في استبدال إيثريوم بسولانا لتحقيق عوائد أعلى.

وفي محاولة لمعالجة هذه المخاوف، أعلنت مؤسسة إيثريوم عن تغييرات كبيرة في هيكلها القيادي في 18 يناير، بهدف تعزيز قدراتها التقنية وتحسين تكامل مشاريعها.

لكن، ورغم هذه الخطوة، كان رد فعل المستثمرين فاتراً، مما يشير إلى شكوك متزايدة بشأن قدرة إيثريوم على مواصلة النمو.

مستقبل العملات: عام حاسم لإيثريوم وسولانا

وبحسب المحللين فسيكون العام المقبل محوريًا لكلا المشروعين، فبالنسبة لإيثريوم ستحتاج إلى معالجة مشكلاتها المزمنة، مثل: رسوم الغاز العالية وبطء المعاملات، لتجنب تدهور الثقة.

أما سولانا، فسيكون التحدي الأكبر هو تحسين البنية التحتية للشبكة لتلبية الطلب المتزايد.

وفي ظل البيئة الإيجابية للعملات المشفرة، قد يشهد المشروعان تطورات كبيرة تدعم مكانتهما في السوق.

وفي النهاية، يظل عالم العملات المشفرة مليئًا بالفرص والمخاطر، حيث يمكن لأي تطور إيجابي أن يعكس الاتجاهات الحالية ويعيد بناء الثقة بشكل سريع.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى