اخبار عربية ودولية

في الجلسة الأولى.. تحول المشهد المالي العالمي محور افتتاح منتدى Fintech Forward 2025



سيد حسين القصاب _ تصوير سهيل وزير

– “إغراءات” استخدام الأدوات المالية لتقليص العجز تهدد الاستقرار النقدي

– تدفقات الاستثمار وأسعار الصرف تعيد صياغة العلاقات التجارية الدولية

– ديناميكيات الأسواق تعكس تحولاً جذرياً بعيداً عن هيمنة الدول الكبرى

– التحولات لا تقتصر على المخاطر بل تفتح فرصاً أمام الأسواق الناشئة

شهدت الجلسة الأولى من فعاليات منتدى Fintech Forward 2025 الذي يقام في مركز البحرين العالمي للمعارض تحت عنوان «حالة التكنولوجيا المالية العالمية: ماذا تبقى بعد الطفرة، وماذا بعد ذلك؟»، نقاشاً حول مستقبل التكنولوجيا المالية في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في القطاع المالي والتقني.

وأدار الجلسة محرر أسواق المال في مجلة The Economist جوشوا روبرتس، وشارك فيها كل من المدير الإداري وكبير الاقتصاديين ورئيس قسم الأبحاث في Panmure Liberum سايمون فرينش، ومدير قطاع الصناعة والمحلل الرئيسي للخدمات المالية والاستدامة البيئية والاجتماعية في The Economist Intelligence Unit سواروب غوبتا.

وأوضح سايمون فرينش أن القطاع المالي العالمي يمر بمرحلة إعادة توازن نتيجة تغيرات كبرى في السياسة النقدية والاقتصاد الكلي، مبيناً أن الحكومات باتت تواجه «إغراءات» لاستخدام الأدوات المالية لتقليص العجز، وهو ما يحمل مخاطر على الاستقرار النقدي وتوزيع رؤوس الأموال.

وأكد أن هذه التحولات تؤثر بشكل مباشر على تدفقات الاستثمار وأسعار الصرف، مما يعيد صياغة العلاقات التجارية الدولية.

وأضاف أن «التغير في ديناميكيات الأسواق يعكس تحولاً جذرياً بعيداً عن الهيمنة التقليدية للدول الكبرى، الأمر الذي سيترك أثراً واسعاً على السياسات المالية في مختلف الاقتصادات».

وبيّن أن المرحلة المقبلة تتطلب من صانعي القرار الماليين تبني أدوات جديدة توازن بين الاستقرار النقدي والنمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن التكنولوجيا المالية أصبحت ركيزة في هذه العملية، وليست مجرد أداة للتغيير أو «التمرد» على النظام المالي التقليدي كما كانت في السابق.

من جانبه، أوضح سواروب غوبتا أن العالم يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في مستويات عدم اليقين الجيوسياسي، الأمر الذي يدفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها المالية والتجارية.

وأشار إلى أن «الاعتماد الكبير على النظام المالي القائم على الدولار الأمريكي بدأ يتراجع تدريجيًا، مع سعي بعض الاقتصادات إلى إنشاء ترتيبات مالية جديدة تقلل من هذا الاعتماد».

وأكد غوبتا أن «التحولات الحالية لا تقتصر على المخاطر، بل تفتح أيضاً فرصاً أمام الأسواق الناشئة لتطوير منظومات مالية أكثر تنوعاً واستقلالاً»، مشيراً إلى أن منطقتي الشرق الأوسط وآسيا تؤديان دوراً متزايداً في رسم ملامح النظام المالي العالمي الجديد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى