ما هو مصير بيتكوين عند إقالة باول.. هل ستحقق صعودًا تاريخيًا؟
تشهد الأسواق الأمريكية حالة من الترقب، بعد تجدد الحديث عن احتمال إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذه الأنباء أثارت ردود فعل فورية في سوق العملات الرقمية، حيث ارتفع سعر البيتكوين من 118 ألف إلى 119 ألف دولار بمجرد تداول الخبر.
خلافات متكررة بين ترامب وباول
ويضغط ترامب منذ أشهر لخفض أسعار الفائدة بهدف تنشيط الاقتصاد، بينما يرفض باول هذا التوجه حفاظاً على استقرار التضخم واستقلالية البنك المركزي، وقد وصف ترامب باول بأنه “خاسر كبير”، ملمحًا إلى إمكانية إقالته، قبل أن يتراجع لاحقاً ويؤكد أن ذلك لن يحدث إلا في حال وجود “احتيال”.
تأثير مباشر على البيتكوين
في حال إقالة باول، يتوقع المستثمرون أن يتجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة، وهو ما يعني ضخ سيولة أكبر وضعف الدولار، وهذا السيناريو يدعم البيتكوين كأصل بديل، ويعزز فرص ارتفاعه، خاصة أن العملات الرقمية تستفيد عادة من السياسات النقدية التوسعية.
مخاطر على العملات المستقرة
العملات المستقرة مثل USDT وUSDC تعتمد على سندات الخزانة الأمريكية كضمان، وإذا فقدت الأسواق الثقة في الدين الأمريكي، قد تتراجع قيمة هذه السندات، مما يهدد استقرار العملات المستقرة ويؤدي إلى موجة سحب جماعي في منصات التمويل اللامركزي.
البيتكوين يبتعد عن ناسداك
لطالما ارتبط أداء البيتكوين بمؤشر ناسداك، لكنه بدأ يتخذ مساراً مستقلاً، فإقالة باول قد تسرّع هذا الانفصال وتجعل البيتكوين أقرب إلى “الذهب الرقمي” منه إلى سهم تقني، مما يعزز مكانته كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية.
مستقبل الدولار والعملات الرقمية
في حال تراجعت الثقة في الفيدرالي قد يتأثر موقع الدولار عالمياً، وتزداد فرص استخدام عملات رقمية بديلة مثل اليوان الرقمي أو اليورو الرقمي، لكن القيود التنظيمية قد تدفع المستثمرين نحو البيتكوين كخيار أكثر استقلالاً.
وإن حدثت إقالة باول، قد تكون نقطة تحول تاريخية في مسار البيتكوين، بين صعود قوي أو اضطراب واسع في سوق العملات الرقمية.
