رقم 10 يُشعل ثورة جماهير ريال مدريد ضد قرار منح مبابي القميص الأسطوري

اشتعل الجدل داخل أوساط جماهير ريال مدريد بعد منح الفرنسي كيليان مبابي القميص رقم 10، في خطوة رمزية أثارت موجة من الاعتراضات، مطالبة بإسناد الرقم إلى النجم التركي الشاب أردا جولر، بدلاً من النجم الفرنسي القادم حديثًا.
لماذا يثير الرقم 10 كل هذا الجدل في ريال مدريد؟
داخل أروقة ريال مدريد، لا يحمل القميص رقم 10 مجرد رقم، بل يُعد رمزًا تاريخيًا تتوارثه أجيال اللاعبين بعناية واحتفاء، تعكس هويّة النادي وثقافته. وقد ارتداه على مدار العقود أساطير مثل فيجو ومودريتش، فيما فشل البعض في تحمّل ثقل هذا الرقم مثل خاميس رودريجيز وروبينيو.
ووسط هذه الخلفية، جاء قرار الإدارة بمنح القميص لمبابي ليحدث صدمة بين الجماهير، خاصةً مع تداول مقطع يُظهر لوكا مودريتش وهو يُسلم الرقم 10 لجولر في لقطة رمزية أثارت التوقعات بمنح الأخير القميص.
هل دوافع ريال مدريد تجارية فقط؟
أوضحت تقارير إسبانية أن قرار منح مبابي القميص الأسطوري لم يكن فنيًا بقدر ما كان تسويقيًا، إذ يمثل القميص رقم 10 قيمة تجارية ضخمة، تسعى الإدارة لاستثمارها مع نجم بحجم مبابي، الذي يُعد أحد أكثر اللاعبين جذبًا للجمهور والإعلانات حول العالم.
جماهير غاضبة.. ودعم غير مسبوق لجولر
عبر آلاف من جماهير ريال مدريد عن غضبهم على منصات التواصل الاجتماعي، وهاجموا القرار عبر تعليقات موحدة على حساب مبابي الرسمي في إنستجرام. أبرزها: «أعطِ جولر القميص»، و«مبابي نجم كبير، لكن جولر هو من يستحق الرقم 10»، و«لوكا لم يُسلم الرقم لك».
ورغم صمت جولر الكامل وعدم تعليقه على الأزمة، يواصل اللاعب التركي الشاب تركيزه الكامل على تطوير مستواه تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، في انتظار فرصته لفرض نفسه على الساحة.
هل يتمكن مبابي من كسر لعنة الرقم 10؟
أكدت صحيفة “ديفينسا سنترال” أن مبابي مطالب الآن بكتابة فصل جديد مع القميص رقم 10 في ريال مدريد، كما فعل كبار اللاعبين في السابق، مشيرة إلى أن الإرث الكبير يضع على كاهل الفرنسي مسؤولية مضاعفة، سواء فنيًا أو رمزيًا.
وبينما يرى البعض أن مبابي قادر على تحويل الرقم إلى أيقونة جديدة في النادي، يتمسك آخرون بأن الرقم يجب أن يعبّر عن الانتماء والاستمرارية داخل النادي، وهو ما يمثل جولر من وجهة نظرهم.