رغم كونها اللغة الرسمية لبلاده.. ترامب يسأل رئيس ليبيريا أين تعلم الإنجليزية

هنّأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء رئيس ليبيريا جوزف بواكاي على إتقانه الإنكليزية، على الرّغم من أنّها اللغة الرسمية في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وخلال استضافته رؤساء خمس دول إفريقية حول غداء عمل في البيت الأبيض، علّق ترمب على كلمة مقتضبة ألقاها بواكاي بسؤال الرئيس الليبيري عن سرّ طلاقته باللغة الإنكليزية. وقال الملياردير الجمهوري مخاطبا خريج كلية إدارة الأعمال «شكرا لك، ولغتك الإنكليزية ممتازة… أين تعلّمت التحدّث بهذه الروعة؟ أين تلقّيت تعليمك؟ في ليبيريا؟».
وبواكاي الذي تُعتبر الإنكليزية لغته الأم شأنه في ذلك شأن سائر مواطنيه، ردّ على سؤال ترمب بابتسامة، بدا فيها محرجا، قبل أن يجيب ببساطة «أجل سيّدي»، أي أنّه تلقّى تعليمه في ليبيريا.
لكنّ ترمب الذي كان مُحاطا برؤساء دول أخرى في غرب إفريقيا ناطقة بالفرنسية آثر مواصلة الإشادة بمدى إتقان ضيفه للإنكليزية. وقال ترمب «حسنا، هذا مثير للاهتمام للغاية، هذه لغة إنكليزية جميلة. لديّ أشخاص حول هذه الطاولة لا يتحدّثونها بنفس إتقانك لها».
وليبيريا هي أقدم جمهورية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد تأسّس هذا البلد في 1822 كمستوطنة للعبيد المحرّرين في الولايات المتّحدة والذين عادوا للعيش في غرب إفريقيا. والإنكليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا وهي أيضا اللغة الأكثر انتشارا في سائر أنحاء هذا البلد.
وبواكاي الذي يرأس ليبيريا منذ 2024 تخرّج من جامعة ليبيريا في العاصمة مونروفيا، كما درس في جامعة ولاية كانساس في وسط الولايات المتحدة.