مكاتب سفريات لـ الوطن: انتعاش تدريجي في قطاع السفر بعد وقف الحرب بين إسرائيل وإيران
سيد حسين القصاب
شهد قطاع السفر في البحرين مؤشرات تعافٍ تدريجياً، عقب وقف الحرب بين إيران وإسرائيل وهدوء الأوضاع في المنطقة، وهو ما انعكس على تحسن حركة الحجوزات لدى مكاتب السفريات بعد فترة من التراجع الملحوظ؛ بسبب تخوف المسافرين من تصاعد الأحداث.
وأكد صاحب مكتب سفريات النصر سيد طالب الدرازي، أن الحركة بدأت بالصعود تدريجياً، مشيراً إلى أن الحجوزات عادت بشكل ملحوظ سواء للرحلات السياحية أو الدينية.
وأوضح أن عدداً كبيراً من المسافرين الذين ألغوا حجوزاتهم خلال فترة الحرب عادوا إلى إعادة الحجز مرة أخرى، في مؤشر واضح على بداية مرحلة التعافي، مشدداً على أن هذا التعافي لا يمكن اعتباره تاماً، بل هو تعافٍ تدريجي، مرجعاً ذلك إلى التأثير الكبير الذي يلعبه الإعلام في تشكيل قرارات الأفراد بشأن السفر.
وأضاف الدرازي، أن هناك إقبالاً مرتفعاً على وجهات مثل روسيا، وجنوب شرق آسيا، وتركيا، في حين تشهد دول مثل أذربيجان وجورجيا وكازاخستان تعافياً جزئياً.
وأكد أن الأسعار لم تشهد ارتفاعاً، بل عادت إلى مستوياتها الطبيعية، متوقعاً أن ترتفع الحجوزات بشكل أكبر بعد انتهاء موسم عاشوراء، لا سيما إلى وجهات مثل تايلند وماليزيا، نظراً لبعدها عن بؤر التوتر السياسي وملاءمتها لموسم الصيف. من جهته، أوضح حسين خميس من شركة سفريات لاند، أن الإقبال على السفر ارتفع بشكل بسيط، لكنه لا يزال دون المستوى المأمول. وأشار إلى أن تخوف بعض المسافرين من الأوضاع السابقة، إلى جانب حلول موسم عاشوراء، أسهما في الحد من معدلات الحجز، متوقعاً أن تشهد الفترة التي تلي عاشوراء تحسناً في حركة السفر.
ولفت إلى وجود إقبال جيد على الرحلات الدينية، وخصوصاً إلى العراق، بينما يظل الإقبال على بعض الوجهات السياحية مثل جورجيا محدوداً، كما أكد أن أسعار الرحلات لم تشهد أي تغييرات.
وأكدت شركة سفريات لاند في تصريح منفصل أن الإقبال على السفر شهد تحسناً ملحوظاً بعد توقف الحرب، لافتة إلى وجود حجوزات على الرحلات السياحية الصيفية، وخصوصاً إلى جزيرة ياس في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى إقبال لافت على تركيا، وتحديداً مدينة إسطنبول، مبينة أن الأسعار تتفاوت بحسب نوعية «الباكجات»، حيث تُقدم عروض مخصصة للعوائل وأخرى مخصصة للأفراد.
