اخبار عربية ودولية

الإكوادور تعتقل زعيم أخطر عصاباتها مختبئاً في حفرة



اعتقال “فيتو” بعد مطاردة دامت أكثر من عام

أعلن الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الأربعاء، عن إلقاء القبض على خوسيه أدلفو ماسياس، المعروف بلقب “فيتو”، أحد أخطر تجار المخدرات المطلوبين في الإكوادور والولايات المتحدة، وذلك بعد أكثر من عام على فراره الغامض من السجن.

زعيم عصابة “لوس تشونيروس” أُوقف في مدينة مانتا، مسقط رأسه، حسبما أكدت السلطات. وكان قد وُجهت إليه في أبريل الماضي لائحة اتهام في نيويورك بتوريد آلاف الأرطال من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

عملية أمنية داخل منزل سكني

بحسب الجيش الإكوادوري، تم القبض على “فيتو” مختبئًا في حفرة تحت مطبخ منزل بمدينة مانتا. ونُشِر فيديو يوثّق لحظة اعتقاله، حيث ظهر ضابط يشهر سلاحه نحو رأسه بينما يردد الأخير اسمه الكامل.

وكانت الإنتربول قد أصدرت مذكرة توقيف بحقه بعد فراره في أوائل 2024 من سجن غواياكيل الإقليمي، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن 34 عامًا بتهم تتعلق بالمخدرات. لم تشرح السلطات بعد كيف تمكن من الهروب من أحد أكثر سجون البلاد عنفًا، ولم يُكتشف غيابه إلا عندما وصلت وحدة عسكرية لنقله إلى سجن آخر.

الولايات المتحدة تطالب بتسليمه

قال نوبوا في منشور عبر منصة “إكس”: “سيسقط المزيد، سنستعيد البلاد. لا هدنة.” وأكد أنه تم استكمال الإجراءات الخاصة بتسليم فيتو إلى الولايات المتحدة، بانتظار الرد الأميركي.

وكان المدعي الأميركي جون دورهام قد صرّح العام الماضي بأن “فيتو” قاد شبكة من القتلة وتجار المخدرات والسلاح منذ عام 2020 على الأقل، مشيرًا إلى ارتباطه بكارتلات مخدرات مكسيكية.

زعيم العصابة من السجن… إلى الحفلات

رغم وجوده خلف القضبان عام 2023، نشر “فيتو” مقطع فيديو موجّهًا حديثه “للشعب الإكوادوري” محاطًا برجال مسلحين. وكان يدير عصابته من داخل السجن، حيث نظّم حفلات وامتلك وسائل ترفيه شملت مشروبات كحولية وحتى ديوكًا للمصارعة.

وتقول السلطات إن هروبه تسبب في فوضى عارمة داخل البلاد، شملت تفجيرات، اغتيال نائب عام، هجمات مسلحة على قناة تلفزيونية، وتهديدات بتنفيذ إعدامات عشوائية للمدنيين.

اتهامات أميركية وشبكة دولية

كشفت لائحة الاتهام الأميركية أن “لوس تشونيروس” كانت تنقل أطنانًا من الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة بمساعدة كارتلات مكسيكية. كما هرّبت الأسلحة من الولايات المتحدة إلى الإكوادور عبر وسطاء داخل أمريكا.

وقد صنفت واشنطن العصابة العام الماضي كواحدة من أكثر الجماعات الإجرامية عنفًا في المنطقة، بينما أعلنت الحكومة الإكوادورية في وقت سابق من الشهر رفع قيمة المكافأة مقابل القبض على “فيتو” إلى مليون دولار.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى