البحرين تستعد لإطلاق النسخة الأضخم من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري

تستعد اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي لإطلاق النسخة الثامنة والأضخم من موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري، وسط استعدادات مكثفة لتنظيم نسخة استثنائية تعكس النجاحات المتراكمة على مدى السنوات السبع الماضية، والتي شهدت مشاركة ما يزيد عن 15 ألف شخص في مختلف الفعاليات. وفي هذا السياق، استقبل سعادة السيد خليفة بن عبدالله القعود رئيس اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي، السيد محمد مبارك الرميحي الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لموسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري، وذلك لبحث تفاصيل انطلاق الموسم بحلته الجديدة، وضمان الجاهزية التامة للفعاليات التي ستمتد على مدى أشهر قادمة، بمشاركة واسعة من المواطنين، إضافة إلى فتح الباب رسميًا لمشاركة الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف مسابقات الموسم.
ويُعد الموسم أحد أبرز التظاهرات التراثية التي تحتفي بالإرث البحري البحريني، ويأتي بتنظيم سنوي مميز، حيث يشمل مجموعة من الفعاليات التراثية التي تعكس أصالة الموروث الشعبي البحري وتمنح المشاركين والجمهور تجربة ثقافية ورياضية فريدة.
وتتضمن فعاليات هذا العام مسابقات متنوعة أبرزها مسابقة السباحة في المياه المفتوحة لفئات عمرية مختلفة، ومسابقة الهير (استخراج المحار) التي تضم أشواطًا تحمل أسماء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إلى جانب مسابقة كتم النفس التي تستعرض مهارات الغوص التقليدي، ومسابقة النهّام الجديدة هذا العام والتي تشهد دعوة مفتوحة للمشاركين من دول الخليج لإبراز فن الصوت البحري الأصيل، وتُقام داخل استوديوهات وزارة الإعلام.
كما يشهد الموسم تنظيم سباقات التجديف الشعبي التي تُعد من أكثر الفعاليات جذبًا للمشاركين، وتشمل أشواطًا على كأس جلالة الملك المعظم، بالإضافة إلى أشواط خاصة بأسماء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وتبرز أيضًا مسابقة صيد الأسماك، التي تحاكي أساليب الصيد القديمة وتُعد من أبرز مكونات التراث البحري، إلى جانب مسيرة القوارب التراثية التي تشكل الختام البهيج لفعاليات الموسم وتعكس تمازج الحاضر بالماضي.
وتواصل اللجنة المنظمة جهودها بقيادة الرميحي لضمان تقديم موسم نوعي يليق باسم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ويكرّس مكانة البحرين كوجهة رائدة في الحفاظ على الموروث البحري وتفعيله ضمن أنشطة مجتمعية وثقافية ورياضية تليق بالإرث الخليجي المشترك.