سولانا تختبر منطقة دعم حاسمة عند 150 دولارًا.. كم ستكون المحطة التالية؟
تواجه عملة سولانا ضغوطًا بيعية مستمرة منذ أسابيع وتظهر حركتها السعرية الحالية علامات تراجع بعد أن فقدت نحو 20% من أعلى مستوياتها في مايو عند 185 دولارًا، وبينما تحافظ مؤقتًا على تداولها فوق منطقة الدعم القوية عند 140–150 دولارًا، يحذر المحللون من أن التراجع قد يستمر ما لم تتحسن ظروف السوق قريبًا.
السيناريو الفني.. المؤشرات تدعم احتمالية التصحيح
وفقًا لتحليل تقني قدّمه المحلل “Efloud”، تعد استجابة سولانا للتقلبات في بيتكوين – وتحديدًا مع ارتفاع هيمنة بيتكوين (BTC Dominance) – مؤشرًا حاسمًا في تحديد مستقبلها القريب، وإذا استمرت بيتكوين في التحرك الأفقي مع ارتفاع هيمنتها السوقية فقد تجد العملات البديلة مثل سولانا صعوبة في الاستمرار وتواجه مزيدًا من التراجع.
في هذا السياق يشير Efloud إلى أن المستويات 123 و116 دولار تمثل مناطق دعم متوسطة قوية سبق أن أدت دور المقاومة والدعم في الماضي، وقد تعود إلى الواجهة كمرتكزات أساسية في حال استمر الضغط البيعي.
الفرصة لا تزال قائمة للصعود
رغم الأداء المتراجع لا يزال بعض المحللين يرون أن سولانا تحتفظ ببنية سوقية صالحة لانطلاقة جديدة، خاصة مع الحفاظ على مناطق الطلب الحرجة، ويشير Efloud إلى أن مستوى 140 دولار يمثل نقطة محورية فقد يشهد السعر انحرافًا مؤقتًا تحته قبل أن يعود فوقه بقوة، وهو ما قد يوفر فرصة شراء قصيرة الأجل.
أما على زوج SOL/BTC فيتطلع المحلل إلى استعادة مستوى 0.0015 أو اختبار 0.00115 كسيناريو لتأكيد اتجاه السوق مع دعم إضافي عند 0.000988 ساتوشي.
وفي حال تمكنت سولانا من اختراق مقاومة 168 دولار بإغلاق واضح فقد تنطلق نحو المقاومة التالية عند 230 دولار، مما يدعم سيناريو تعافي أوسع في حال تحسن الظروف العامة للسوق.
قراءة أسبوعية.. الدعم التاريخي ما يزال قائمًا
تظهر بيانات الرسم البياني الأسبوعي أن سولانا تتداول حاليًا حول 148.33 دولار بانخفاض قدره 3% خلال سبعة أيام، ورغم هذا التراجع فإنها لا تزال تحوم حول منطقة دعم حرجة ما بين 140 و150 دولارًا، وهي منطقة شهدت انعكاسات قوية في السابق وقد تحدد الاتجاه القصير الأجل للعملة.
لكن رغم محاولات التعافي فشلت سولانا حتى الآن في استعادة المتوسط المتحرك لـ50 أسبوعًا، والموجود عند 170 دولارًا والذي يشكل مقاومة رئيسية، أما المتوسط المتحرك لـ100 أسبوع عند 132 دولارًا، فيعتبر خط الدفاع التالي، وكسره قد يؤدي إلى تراجع نحو المستويات المتوقعة عند 123 و116 دولارًا.
ومن الملاحظ أيضًا أن حجم التداول انخفض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما يشير إلى تراجع في اهتمام المشاركين بالسوق، لكنه في الوقت نفسه يوحي بأن وتيرة البيع المفرط بدأت تتراجع، وفي حال استعاد المشترون السيطرة فوق مستوى 160 دولارًا فقد تتغير البنية مجددًا لصالح الاتجاه الصاعد.
