اخبار عربية ودولية

الصين تطور أول روبوت بحجم البعوضة للاستطلاع العسكري



أعلنت الصين عبر تلفزيون الصين المركزي عن إنجاز تقني غير مسبوق، حيث طورت أول روبوت بيوني في العالم بحجم “بعوضة”، قادر على تنفيذ مهام معقدة في بيئات شديدة الخطورة. وقد أثار هذا الكشف العلمي اهتمامًا واسعًا من الأوساط التكنولوجية حول العالم، نظرًا لصغر حجمه الهائل وقدراته الفائقة.

أخف من البعوضة… ويطير!

الروبوت الجديد يزن 0.9 غرام فقط، ويبلغ طول جناحيه أقل من 4 سم. وتم تزويده بمواد نانوية وأنظمة تحكم دقيقة تحاكي حركة أجنحة الحشرات، ليتمكن من الطيران الذاتي والتحليق بدقة، مع إصدار صوت طنين يشبه البعوض الحقيقي.

تقنيات متقدمة في جسم متناهي الصغر

بفضل مستشعرات دقيقة ورقائق ذكية، يستطيع الروبوت التقاط الصور، التحليق الثابت في نقطة معينة، ورصد البيئة المحيطة. حساسيته ودقته تفوق بكثير الطائرات المسيرة التقليدية، ما يجعله ثورة في عالم الروبوتات متناهية الصغر.

أربع استخدامات متوقعة للروبوت الطائر

  • الإنقاذ في الكوارث: التسلل داخل أنقاض المباني للبحث عن ناجين.

  • المراقبة البيئية: جمع البيانات في أماكن عالية الخطورة كالمناطق السامة أو المشعة.

  • الاستطلاع العسكري: تنفيذ مهام تجسس بسرية تامة.

  • المجال الطبي: إمكانية استخدامه مستقبلاً في إيصال الأدوية أو إجراء جراحات دقيقة.

  • مشروع بقيادة علمية وعسكرية مشتركة

    قاد المشروع فريق مشترك من كبرى الجامعات الصينية ومراكز الأبحاث العسكرية، واستغرق العمل عليه أكثر من خمس سنوات. وتم خلاله التغلب على تحديات تقنية عالمية مثل تزويد الروبوت بالطاقة، والتحكم في التوازن، والحفاظ على مرونة الهيكل مع القوة.

    ردود أفعال عالمية: “خيال علمي يتحقق”

    أثار الإعلان ضجة على وسائل التواصل العالمية، حيث وصفه كثيرون بأنه أقرب إلى مشاهد مسلسل “Black Mirror”. وعلّق بعضهم بأن الصين أصبحت الآن في مقدمة سباق التكنولوجيا البيونية الدقيقة.

    المرحلة التالية: أسراب روبوتات طائرة ذكية

    رغم أن الروبوت لا يزال في المرحلة التجريبية، فقد دخل بالفعل في اختبار لإمكانية إنتاجه بكميات كبيرة. وتتمثل الخطوة التالية في تطوير تقنية “التعاون الجماعي الذكي”، أي استخدام مجموعة روبوتات صغيرة تنفذ مهام معقدة بتنسيق مشترك.

    ختامًا

    من الحقول العسكرية إلى المستشفيات، ومن أنقاض الزلازل إلى أعماق الغابات، يبدو أن “البعوضة” الصينية قد تمهد الطريق إلى مستقبل حيث يتحرك الذكاء الاصطناعي بأجنحة لا تُرى، ويؤدي مهام كانت مستحيلة بالأمس.



    Source link

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى