قرار بشأن أصغر سفّاحة بريطانية يُشعل الجدل

في تطور لافت يعيد إلى الواجهة إحدى أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام البريطاني، أعلنت السلطات عن تحديد سبتمبر المقبل موعدًا لمراجعة طلب الإفراج المشروط عن لورين ثورب، أصغر مدانة بارتكاب جريمة قتل مزدوج في تاريخ بريطانيا الحديث، والتي صدمت البلاد حين شاركت، في سن الخامسة عشرة، في قتل روزالين هنت ووالدها ديزموند ثورب عام 2009.
الجريمة الأولى وقعت في مدينة إيبسويتش، عندما نشب شجار بين ثورب وصديقها بول كلارك (41 عامًا) وبين روزالين هنت (41 عامًا) بسبب كلب، ليتحول الموقف سريعًا إلى فصل من التعذيب الوحشي. فقد تعرضت الضحية لبَشْر جلدها بمبشرة الجبن، ورُش الملح على جروحها لإيلامها عمدًا، وتعرّضت للركل والضرب بسلاسل الكلاب حتى الموت.
بعد أيام فقط، ازداد المشهد رعبًا عندما أقدمت ثورب بالتعاون مع كلارك على قتل والدها المعاق، خوفًا من إفشائه سرّ الجريمة. حيث خنقته باستخدام وسادة، ثم ركلته بشراسة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم اكتشاف جثته في الـ10 من أغسطس 2009، بعد ساعات من العثور على جثة هنت.
أدينت لورين ثورب بالسجن مدى الحياة في 2010، على ألا تقل فترة العقوبة عن 14 عامًا. ومنذ ذلك الحين، تقبع في سجن فاستون هول بمقاطعة ديربيشاير، حيث بلغت اليوم من العمر 31 عامًا. ومع اقتراب موعد جلسة لجنة الإفراج المشروط، يعود الجدل ليتصدر الصحافة ووسائل التواصل في بريطانيا.
متحدث باسم لجنة الإفراج المشروط أكد أنّ الجلسة المقبلة ستُقيّم مئات الصفحات من تقارير السلوك والتقارير النفسية والطبية، إلى جانب دراسة التأثيرات العميقة التي خلّفتها الجريمة في عائلات الضحايا. وشدّد المتحدث قائلًا: “لن يُمنح الإفراج المشروط ما لم يثبت تمامًا أن السجينة لم تعد تُشكّل تهديدًا للمجتمع.. حماية الجمهور هي أولويتنا القصوى”.
وفيما يرى البعض أن الوقت حان لمنحها فرصة جديدة، يصرّ آخرون على أن بشاعة الجريمة لا تُغتفر، مهما طال الزمن أو حسُن السلوك.