باريس ضد أتلتيكو.. خسائر تاريخية في حقبة سيميوني بعد رباعية مونديال الأندية

وجه باريس سان جيرمان الفرنسي ضربة موجعة لأتلتيكو مدريد الإسباني، بعدما أسقطه برباعية نظيفة في افتتاح مشوار الفريقين ضمن المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تقام لأول مرة في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا، في هزيمة تُعد من الأسوأ في مسيرة المدرب دييجو سيميوني مع “الروخيبلانكوس”.

انهيار غير مسبوق

شهد ملعب “روز بول” في ولاية كاليفورنيا واحدة من أكثر مباريات أتلتيكو مدريد إحباطًا على المستوى القاري، حيث تفكك دفاع الفريق الإسباني أمام السطوة الهجومية لباريس سان جيرمان، الذي سيطر على مجريات اللقاء منذ البداية حتى النهاية، منهياً المواجهة بأربعة أهداف دون رد.

خسارة تاريخية

الخسارة أمام العملاق الفرنسي هي الرابعة خلال حقبة سيميوني التي يتعرض فيها أتلتيكو لهزيمة بفارق أربعة أهداف، بعد سقوطه سابقًا أمام بوروسيا دورتموند (2018)، بايرن ميونخ (2020)، وبنفيكا (2024) في دوري أبطال أوروبا، ما يعكس وجود أزمة فنية متكررة في المواجهات الكبرى ويضع علامات استفهام حول استمرارية المدرب الأرجنتيني.

تفوق تكتيكي لباريس

دخل باريس سان جيرمان المباراة بتشكيلة متوازنة ضمت دوناروما في حراسة المرمى، وثلاثي هجومي خطير بقيادة راندال كولو مواني وخفيتشا كفاراتسيخيليا، مدعومين من خط وسط ناري يضم نيفيز، فيتينيا، ورويز. ونجح المدرب لويس إنريكي في فرض أسلوب لعبه منذ البداية، مُحطمًا الصلابة الدفاعية المعروفة عن فريق العاصمة الإسبانية.

ضعف أتلتيكو

على الجانب الآخر، ظهر أتلتيكو مدريد بلا أنياب هجومية، رغم تواجد نجمه أنطوان جريزمان والمهاجمين ألفاريز وجوليانو، بينما فشل خط الوسط بقيادة دي بأول وباريوس في مجاراة سرعات الفريق الفرنسي، وتاه الدفاع بقيادة أوبلاك أمام الضغط المتواصل.

مواجهة نادرة

اللقاء يُعد الأول بين الفريقين في تاريخ مشاركاتهما بكأس العالم للأندية، بعدما لم يسبق لهما خوض أي مواجهة في هذه البطولة. وكانت آخر مباراة جمعت بينهما في دوري أبطال أوروبا، في 6 نوفمبر 2024، قد انتهت بفوز أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف على أرض باريس سان جيرمان، وهي نتيجة لم يكن لها أي أثر في سيناريو الليلة القاسية على المدريديين.