الهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025.. مدرب جديد وصفقات غائبة

يخوض نادي الهلال السعودي غمار كأس العالم للأندية 2025 وسط ظروف فنية وإدارية معقدة، تُنذر بتحديات غير مسبوقة، رغم تاريخه العريق ومكانته القارية. ويترقّب عشاق “الزعيم” ظهوره في المجموعة الثامنة الصعبة التي تضم ريال مدريد الإسباني، ريد بول سالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، وسط تساؤلات كبيرة عن مدى جاهزية الفريق للمنافسة على بطاقة التأهل.
تحضيرات باهتة وصفقات غائبة
رغم مرور أشهر على تأهله الرسمي للبطولة، دخل الهلال سوق الانتقالات الصيفي دون حراك يليق بتطلعات جماهيره، على عكس خصومه الذين استثمروا بقوة في تدعيم صفوفهم. فالملكي الإسباني عزز دفاعه وترسانته الهجومية، بينما وقع باتشوكا على ميركاتو ناري يعكس رغبة واضحة في مقارعة الكبار، في حين اعتمد سالزبورج النمساوي على إضافات نوعية ومدروسة.
في المقابل، لم يعلن الهلال عن أي صفقة تُذكر، مما خلق فجوة بين وعود الإدارة والتجهيزات الواقعية، وعزّز من حالة القلق الجماهيري التي تصاعدت بعد موسم محلي شهد تسجيل أعلى عدد أهداف في شباك الهلال في عهد الدوري السعودي للمحترفين بنظامه الحديث.
مدر جدبيد في توقيت صعب
زاد من تعقيد المشهد التعاقد المتأخر مع جهاز فني جديد قبل أسابيع فقط من انطلاق البطولة، دون وجود مباريات ودية كافية أو معسكرات خارجية تسمح بتطبيق الفكر الفني أو خلق الانسجام داخل المجموعة. الأمر الذي وصفه الصحفي السعودي خالد القينان بـ”الخلل الإداري الكبير”، معتبرًا أن التأخر في الإعداد يعكس ضعفًا في التخطيط، رغم وضوح موعد المشاركة منذ عام 2023.
الهلال يملك التاريخ.. لكن الحاضر مقلق
يرى القينان أن الهلال، ورغم كل الظروف، يبقى فريقًا لا يُستهان به على الإطلاق، مستشهدًا بمشاركته في مونديال 2021 حين حُرم من التعاقدات لكنه حصد وصافة العالم. وأضاف: “قميص الهلال يرعب، لكنّ الجماهير سئمت من تكرار الإخفاق في ملف التعاقدات، خاصة مع استمرار الثغرات الفنية”.
أزمة الأظهرة والجناح الأيمن
من أبرز ما يعانيه الهلال فنيًا هو غياب اللاعب المتخصص في مركز الظهير الأيسر، مع تكرار إصابات متعب الحربي وغياب البديل الأجنبي المناسب. كذلك يعاني الفريق من ضعف واضح في مركز الجناح الأيمن، ما يضطر المدربين لسحب لاعبين من مراكزهم الأصلية مثل مالكوم أو الاعتماد على محمد كنو، في غياب حل جذري حتى الآن.
المنافسون جاهزون.. والهلال في اختبار حقيقي
ريال مدريد يدخل البطولة وهو مرشح قوي بفضل التعاقدات الأخيرة بقيادة أرنولد وديان هويسين، بينما عزز سالزبورج صفوفه بلاعبين أصحاب خبرات أوروبية، وقدم باتشوكا حملة تدعيم شاملة بقيادة أسماء بحجم أوسامة إدريسي، روندون، وكينيدي.
في المقابل، يظهر الهلال بصورة باهتة، بين جهاز فني جديد، ونقص في التعاقدات، وتراجع في الأداء، وضغط جماهيري متصاعد.