الاتحاد السعودي يتمسك بكانتي ويرفض 4 عروض مونديالية بينها عرض الهلال
حسم نادي الاتحاد السعودي موقفه النهائي بشأن مستقبل نجم خط وسطه الفرنسي نجولو كانتي، بعدما رفض أربعة عروض رسمية لاستعارته، من أندية تستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، والتي تنطلق قريبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
عرض الهلال المرفوض
أكدت مصادر سعودية مطلعة أن نادي الهلال كان أول من تقدم بعرض رسمي لضم كانتي على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الاستثنائية التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خصيصًا للبطولة العالمية. وبدأ عرض الهلال بقيمة مليوني دولار، قبل أن يرفع العرض تدريجيًا ليصل إلى 10 ملايين دولار في محاولة أخيرة تم رفضها من إدارة الاتحاد بشكل قاطع.
ورغم ضيق الوقت قبل إغلاق نافذة القيد الاستثنائية، إلا أن الهلال سعى بكل قوة إلى الحصول على خدمات كانتي لتعزيز خط وسطه، خاصة مع طموحات «الزعيم» في الذهاب بعيدًا خلال البطولة.
أندية أخرى فشلت في ضم كانتي
لم يكن الهلال النادي الوحيد الذي حاول التعاقد مع كانتي، حيث كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ثلاثة أندية أخرى تقدمت بعروض مشابهة لاستعارة اللاعب حتى نهاية البطولة، لكنها جميعًا قوبلت بالرفض من جانب إدارة الاتحاد، التي تمسكت بموقفها منذ اللحظة الأولى.
وأكدت المصادر أن محاولات كثيرة مورست للضغط على إدارة الاتحاد من أجل إعادة النظر في القرار، إلا أن الرسالة التي خرجت من النادي كانت حاسمة: «القرار لا يتعلق بالمال، بل بمصلحة الفريق».
أسباب القرار الحاسم
القرار برفض إعارة كانتي لم يكن ماليًا، بل فنيًا وبدنيًا بالدرجة الأولى، حيث أشارت التقارير إلى أن اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا أنهى موسمًا طويلًا وشاقًا، ويحتاج إلى راحة واستعداد بدني جيد قبل انطلاق الموسم الجديد، الذي يبدأ مبكرًا بمنافسات كأس السوبر السعودي، ثم دوري أبطال آسيا للنخبة.
كما أن الإدارة رأت في الإبقاء على كانتي ضرورة لتعزيز استقرار الفريق، خاصة في ظل التغييرات المرتقبة والاستعداد لموسم مزدحم بالاستحقاقات القارية والمحلية.
قرار جماعي من أعلى المستويات
قرار عدم التفريط في كانتي تم اتخاذه من خلال مشاورات جماعية ضمت مجلس الإدارة، واللجنة الفنية التي يقودها دومينغوس أوليفيرا ورامون بلانيس، بالإضافة إلى المدرب الفرنسي لوران بلان. ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة لبناء فريق تنافسي قادر على تحقيق طموحات الاتحاد محليًا وقاريًا خلال الموسم المقبل.
