ريال مدريد يودّع أسطورته راؤول جونزاليس بعد نهاية مشواره مع فريق كاستيا

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي، عن نهاية مشوار الأسطورة راؤول جونزاليس كمدرب لفريق كاستيا (فريق الشباب)، مع ختام الموسم الكروي الحالي، لينهي بذلك مرحلة جديدة من ارتباطه الطويل بالنادي، الذي امتد لعقود كلاعب ثم كمدرب.
وذكر البيان: “راؤول جونزاليس أبلغ إدارة النادي بقراره إنهاء عمله كمدرب لفريق الشباب. لقد كان من دواعي فخرنا أن يقود أحد أساطير كرة القدم فرق الناشئين داخل ريال مدريد.”
رحلة تدريبية بطابع ملكي
منذ انطلاق مسيرته التدريبية في موسم 2018–2019، أثبت راؤول أنه ليس مجرد نجم سابق، بل نموذج حي لقيم ريال مدريد: الالتزام، الطموح، الانضباط، والإخلاص. وتولى مهمة قيادة فريق كاستيا بعد فترة وجيزة من انضمامه للجهاز الفني، ونجح خلال تلك الفترة في قيادة الفريق للتتويج بلقب دوري الشباب، إلى جانب المساهمة في تطوير عدد كبير من اللاعبين الصاعدين الذين انضموا لاحقًا للفريق الأول.
وأكد النادي في بيانه أن راؤول كان انعكاسًا حقيقيًا لهوية الريال داخل وخارج الملعب، ونقل تلك القيم إلى الأجيال الجديدة التي تدرّبت تحت إشرافه، ما جعله يحظى باحترام عميق داخل أروقة فالديبيباس.
الغموض يحيط بالخطوة المقبلة
ورغم أن البيان لم يُشر إلى وجهة راؤول القادمة، فإن رحيله يُنظر إليه كبداية لمرحلة تدريبية جديدة على مستوى أعلى، خاصة بعد أن برز اسمه في عدة مناسبات كمُرشح لقيادة فرق في الدوري الإسباني وخارجه، وحتى ضمن الترشيحات المستقبلية لتدريب الفريق الأول لريال مدريد في حال توفر الظروف المناسبة.
وتنتظر جماهير الميرينجي بفارغ الصبر معرفة الخطوة التالية لأحد أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ النادي، والذي خاض أكثر من 740 مباراة بقميص الريال وسجّل 323 هدفًا قبل أن يترك بصمة مماثلة في مجال التدريب.
رسالة وداع من القلب
اختتم النادي بيانه برسالة مؤثرة جاء فيها: “سيظل راؤول دائمًا في قلوب جماهير ريال مدريد، وسيبقى هذا النادي منزله الأول. نتمنى له ولعائلته كل النجاح في محطته القادمة.”