برحيل يلوح في الأفق.. تير شتيجن قد يودّع برشلونة تحت ضغط الجماهير وتألق تشيزني

يبدو أن مارك أندريه تير شتيجن يعيش فصوله الأخيرة في مسيرته مع برشلونة، بعدما تحوّلت مكانته من “ركيزة أساسية” إلى “خيار قابل للتغيير”، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة وتألق ملفت لبديله البولندي فويتشيك تشيزني، الذي حسم موقع الحارس الأساسي لصالحه، وفق توجهات المدرب الجديد هانزي فليك.
اللاعب الألماني، البالغ من العمر 33 عامًا، لم يستعد كامل بريقه بعد إصابته الطويلة في الركبة مطلع الموسم والتي خضع بسببها لعملية جراحية، ومع عودته التدريجية إلى التشكيلة، تراجع مستواه الفني، في وقت بدأ فيه الجهاز الفني يفكّر في مستقبل أكثر ديناميكية تحت المرمى، خصوصًا مع طموح النادي لاستعادة الهيبة الأوروبية.
تشيزني ينتزع القفاز.. وتير شتيجن تحت مجهر الجماهير
بقيادة فليك، أعاد برشلونة ترتيب أوراقه في عدة مراكز، وكان أبرز تحول في مركز الحراسة، حيث سطع نجم تشيزني، الذي ساهم في تتويج الفريق بثلاثية محلية هذا الموسم، وجاءت تصريحات غير مباشرة من الجهاز الفني تؤكد أن ثقة المدرب تسير باتجاه الحارس البولندي، ما وضع مستقبل تير شتيجن على المحك.
في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “إكس”، حملات جماهيرية تطالب بإبعاده، وهو ما كان من المحرمات سابقًا حين كان يُنظر إليه كأحد أعمدة الفريق. هذا التغير في المزاج الجماهيري يُعد مؤشرًا واضحًا على أن “العصر الذهبي” للحارس الألماني في كتالونيا يدنو من نهايته.
عروض سعودية.. نهاية أوروبية وفرصة ذهبية
وبينما يتراجع دوره في برشلونة، أشارت تقارير صحفية إلى تلقي تير شتيجن عروضًا مغرية من الدوري السعودي للمحترفين، تتضمن راتبًا مضاعفًا وعقدًا طويل الأمد، وهي فرصة قد تكون مناسبة له، لا سيما في ظل الأزمات المالية التي مر بها مؤخرًا مع برشلونة في خضم تقليص سقف الرواتب.
وقد يرى الحارس الألماني في الانتقال إلى السعودية ختامًا محترمًا لمسيرته الأوروبية، خاصة مع تزايد أعداد النجوم العالميين الذين فضلوا استكمال مسيرتهم في دوري روشن بحثًا عن تجربة مختلفة ومردود مالي أفضل.
أرقام لا تُنسى.. ووداع يلوح في الأفق
منذ انضمامه إلى برشلونة عام 2014 قادمًا من بوروسيا مونشنجلادباخ، خاض تير شتيجن 422 مباراة، حافظ على نظافة شباكه في 175 منها، وتلقى 416 هدفًا، وساهم في تحقيق دوري أبطال أوروبا 2015 و6 بطولات دوري إسباني، فضلًا عن عدد من الكؤوس المحلية.
لكن، ومع تغير الواقع الفني والضغوط الجماهيرية، لا يبدو أن تاريخه وحده كافٍ لضمان بقائه في التشكيلة الأساسية أو في النادي من الأصل.