اخبار عربية ودولية

كلية الهندسة في الجامعة الخليجية تنظم معرضاً لمشاريع التخرج لطلبتها وطلبة الفوج الأول لبرامج جامعة نورثهامبتون



نظمت كلية الهندسة في الجامعة الخليجية معرض مشاريع التخرج السنوي لطلبة البرامج الهندسية، وذلك يوم الأحد الموافق 25 مايو 2025 في القاعة الكبرى في الحرم الجامعي الكائن بمنطقة سند، بحضور نخبة من الأكاديميين والمهنيين، وممثلي الجامعات والمؤسسات المتخصصة، وأعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية والطلبة وأولياء الأمور.

وشهد المعرض عرض 29 مشروع تخرج، منها 21 مشروع لطلبة هندسة التصميم الداخلي، و4 مشاريع لطلبة الهندسة الميكانيكية و 4 أخرى للهندسة الكهربائية والإلكترونية وقد أظهرت المشاريع المقدّمة مستوى متقدمًا من التفكير الإبداعي والقدرة على تقديم حلول واقعية مبتكرة، حيث تناولت موضوعات مرتبطة بالصناعة والزراعة المستدامة والتقنيات الحديثة، مع التركيز على أهداف التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والتصميم الوظيفي الذكي.

ويُشار إلى أن هذا المعرض شهد أيضًا مشاركة الفوج الأول من طلبة برامج جامعة نورثهامبتون البريطانية المستضافة في الجامعة الخليجية، حيث عرض عدد منهم مشاريع تخرج متميزة تعكس التطبيق العملي المحلي، مما يعزز من مخرجات التعليم.

وفي هذا السياق، أكد البروفيسور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية، أن هذه المشاريع تمثل نموذجًا مشرفًا لما تسعى إليه الجامعة من تعليم تطبيقي ذي جودة عالية، قائلاً:

“نؤمن بأن التعليم الحقيقي يتجسد في القدرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية تخدم الإنسان والمجتمع. وما شهدناه اليوم هو ثمرة جهد مشترك بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، يعكس التزام الجامعة بتخريج كوادر هندسية تواكب متطلبات العصر وتستشرف المستقبل.”

من جهتها، أشادت الدكتورة أسيل العياش، عميد كلية الهندسة، بالمستوى العالي الذي قدمه الطلبة، مؤكدة أن المعرض يجسد رؤية الكلية في ربط التعليم بالواقع العملي، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، قائلة:

“إن هذا المعرض يعكس التزامنا بإعداد طلبة قادرين على تطوير حلول تقنية وتصميمية تواكب التغيرات العالمية وتخدم التنمية المستدامة.”

وقد أكد رؤساء الأقسام في كلية الهندسة أن مشاريع هذا العام أظهرت تنوعًا ملحوظًا وتطورًا واضحًا في مهارات الطلبة وقدراتهم التطبيقية. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عمر بليبش، رئيس قسم التصميم الداخلي، أن المشاريع تميزت بالتفرد والابتكار، حيث قدّم الطلبة حلولاً تصميمية تراعي الجمال الوظيفي وتُعزز مفاهيم الاستدامة. فيما أشار الدكتور وليد الفيزاني، رئيس قسم الهندسة الإلكترونية، إلى حرص القسم على توجيه الطلبة نحو ابتكار مشاريع تخدم المجتمع من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطاقة الذكية. من جانبها، بيّنت الدكتورة علا فتلة، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، أن المشاريع عكست تكاملًا بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، لا سيما في مجالات الزراعة الذكية والطاقة المتجددة والتصميم الصناعي.

وأشاد الدكتور شريف الوجيه، رئيس قسم التصميم الداخلي بجامعة المملكة وأحد أعضاء لجنة التحكيم، بالمستوى الأكاديمي الرفيع للمشاريع المعروضة، قائلاً:

“تنوعت الأفكار بين ما هو مرتبط بالاستدامة والزراعة الذكية والتقنيات الحديثة، ما يؤكد أن الطلبة يمتلكون قدرة حقيقية على فهم احتياجات العصر وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.”

وقد قدّمت الطالبة بدور الحمّادي من قسم الهندسة الإلكترونية مشروعًا بعنوان “ذراع روبوتية بتقنية الاتصال اللاسلكي للتحكم الدقيق”، يهدف إلى تطوير نظام ميكانيكي ذكي قادر على تنفيذ المهام الدقيقة عن بُعد باستخدام تقنيات الاتصال اللاسلكي. ويركز المشروع على تعزيز كفاءة أنظمة الأتمتة الصناعية، وتقديم حلول تقنية مرنة وآمنة في البيئات الحساسة التي تتطلب دقة عالية وتقليل التدخل البشري. ويعكس المشروع إلمام الطالبة بتقنيات الروبوتات الحديثة وحرصها على تقديم ابتكار عملي قابل للتطبيق في مجالات متعددة كالتصنيع والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.

وقد عبّرت الطالبة نغم خالد، من تخصص هندسة التصميم الداخلي، عن تجربتها في المعرض قائلة:

“مشروعي Global Culinary Hub يعبّر عن رؤيتي في المزج بين التصميم الداخلي والاستدامة البيئية، حيث صممت مركزًا ثقافيًا يضم تسعة أنواع مختلفة من المطاعم العالمية، مع مراعاة عناصر التنوع الثقافي والحفاظ على البيئة. وبصفتي عضوًا في نادي الاستدامة بالجامعة، تأثرت بشكل كبير بقيم الاستدامة، مما دفعني إلى دمج ثلاثة مصادر للطاقة المتجددة في المشروع، وهي: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الأمواج، لتوفير بيئة تشغيلية مستدامة وصديقة للبيئة. هذه التجربة كانت فرصة حقيقية لترجمة قناعاتي إلى مشروع واقعي يخدم المجتمع ويعزز الوعي البيئي من خلال التصميم.”

ومن المشاريع اللافتة أيضًا، قدّم الطالبان أبوذر عبد الغفار وصلاح العاني من قسم الهندسة الميكانيكية مشروعًا بعنوان “آلة صنع الثلج التعليمية”، والذي يهدف إلى تبسيط مفاهيم التبريد والحرارة للطلبة من خلال أداة تفاعلية وآمنة تُستخدم في البيئات التعليمية. وقد صُممت الآلة لتكون مدمجة وسهلة الاستخدام، وتُترجم النظريات الهندسية إلى تجربة عملية ملموسة، مما يعزز الفهم ويحفّز الإبداع. وأكد الطالبان أن هذه التجربة ساهمت في تطوير مهاراتهما في التصميم والابتكار والعمل الجماعي، وقدّما من خلالها نموذجًا تعليميًا قابلًا للتطبيق يخدم العملية التعليمية بأسلوب جديد ومبتكر.

وجدير بالذكر أن الجامعة الخليجية تستعد خلال الفترة القادمة للاحتفاء بتخريج الفوج الحادي والعشرين من طلبتها، إلى جانب تخريج الدفعة الأولى من طلبة برامج جامعة نورثهامبتون البريطانية المستضافة في الجامعة، في خطوة تجسّد رؤية الجامعة في إعداد جيل مبدع يتمتع بمهارات عالية وجودة تنفيذ احترافية، قادر على المنافسة الفاعلة في سوق العمل ومواكبة تحدياته المتجددة محليًا وإقليميًا.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى