منها فقدان الحماس والانفعال السريع.. علامات الإنهاك العاطفي في بيئة العمل

يعد الإنهاك العاطفي من أكثر الأزمات النفسية التي قد تصيب الموظف دون أن يشعر، حيث تتراكم الضغوط عليه يومًا بعد يوم حتى يجد نفسه محاطا بمشاعر سلبية تسيطر على أدائه وعلاقاته، وهذا ما يجعله يفقد متعة العمل ويشعر بالاختناق التدريجي.
أعراض الإنهاك العاطفي في العمل
تبدأ الأعراض بفقدان الحماس تجاه العمل حتى وإن كانت المهام بسيطة أو محببة قديمًا، كما يشعر الموظف بثقل شديد عند الذهاب إلى المكتب، ويبدأ ينظر إلى مهامه بلا شغف أو دافع داخلي، بجانب أنه قد يظهر الانفعال الزائد عليه والعصبية لأتفه الأسباب، مع الإحساس بالانفصال العاطفي عن الزملاء والمكان، وتتجلى أحيانا الأعراض أيضًا في صورة مشكلات صحية مثل الصداع المتكرر، اضطرابات النوم، أو فقدان الشهية وصولًا إلى الاكتئاب.
أسباب الإنهاك العاطفي
من أبرز أسباب الإنهاك العاطفي في العمل استمرار الضغوط اليومية دون فترات راحة كافية، مع غياب الدعم النفسي من الزملاء أو الإدارة، بجانب الشعور بعدم التقدير، والوقوع تحت وطأة النقد المستمر أو الظلم الوظيفي، فهذا يدفع الموظف تدريجيا إلى استنزاف مشاعره، ويمكن أن يكون السبب أيضًتا داخليًا ، مثل السعي غير الواقعي نحو الكمال، أو تحميل النفس فوق طاقتها من الالتزامات.
كيفية التعامل مع الإنهاك العاطفي
عند ملاحظة أولى علامات الإنهاك العاطفي، يجب التوقف وإعادة تقييم العلاقة مع العمل، فتخصيص أوقات راحة منتظمة والابتعاد مؤقتًا عن بيئة الضغوط يساعد كثيرًا في تهدئة المشاعر السلبية، ومن الضروري أيضًا الحديث مع شخص موثوق أو طلب المساعدة المهنية عند الحاجة، وعدم الانعزال عن الآخرين.
هذا إلى أن إعادة ترتيب جدول العمل بطريقة أكثر مرونة، وممارسة أنشطة بدنية أو هوايات خارج إطار العمل، يساعدان بشكل كبير في استعادة التوازن النفسي، بالإضافة إلى الاهتمام بالنوم الجيد، والتغذية الصحية، والاسترخاء، من الأسس المهمة للتعافي والحفاظ على طاقة نفسية متجددة.