القرآن دواء لكل داء.. إليك آيات تبطل أقوى أنواع السحر

يعد السحر من أشد الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان، فهو بمثابة آفة صامته تدمر حياتك دون أن تدرك السبب في كثير من الأحيان فهو علم شيطاني هدفة إفشاء الدمار والحزن وتخريب البيوت وإلحاق الأذي بكل من الساحر والمسحور.
وذكره الله سبحانه وتعالى في مواضع متعددة من كتابه الكريم، محذرًا منه، ومبيّنًا أن لا سلطان له على عباد الله المؤمنين طالما كانوا يواظبون على أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم لأن في آياته شفاء لما في الصدور، فقد وردت آيات عظيمة تُستخدم لرقية المسحور، وطلب الشفاء من الله، ويُطلق عليها آيات إبطال السحر .
حقيقة السحر في القرآن
السحر مذكور في مواضع عدّة من القرآن، ومنها قوله تعالى:
“واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا، يعلمون الناس السحر”
(سورة البقرة: 102)
وقد ثبت أن السحر قد يُؤثر على بدن الإنسان أو عقله أو حياته الاجتماعية، لكنه لا يقع إلا بإذن الله، وقد جعل الله له سببًا للشفاء، وأعظم تلك الأسباب هو القرآن الكريم.
آيات إبطال السحر
فيما يلي مجموعة من الآيات التي يُستحب قراءتها بنية الشفاء، مع اليقين بأن الله هو الشافي:
سورة الفاتحة (كاملة):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (1)
ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (2)
مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ (3)
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4)
ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ (5)
صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (6)
آية الكرسي – البقرة (255):
اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
البقرة (102):
وَٱتَّبَعُوا۟ مَا تَتْلُوا ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ كَفَرُوا۟ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ…
(اقرأ الآية كاملة من البقرة: 102)
الأعراف (117–122):
وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)
فَوَقَعَ ٱلْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (118)
فَغُلِبُوا۟ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُوا۟ صَـٰغِرِينَ (119)
وَأُلْقِىَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ (120)
قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (121)
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ (122)
يونس (79–82):
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ٱئْتُونِى بِكُلِّ سَـٰحِرٍ عَلِيمٍ (79)
فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلْقُوا۟ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَ (80)
فَلَمَّآ أَلْقَوْا۟ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ ٱلسِّحْرُ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ ٱلْمُفْسِدِينَ (81)
وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ (82)
طه (65–69):
قَالُوا۟ يَـٰمُوسَىٰٓ إِمَّآ أَن تُلْقِىَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ (65)
قَالَ بَلْ أَلْقُوا۟ ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (66)
فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِۦ خِيفَةًۭ مُّوسَىٰ (67)
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْأَعْلَىٰ (68)
وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوٓا۟ ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا۟ كَيْدُ سَـٰحِرٍۢ ۖ وَلَا يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (69)
الإخلاص والفلق والناس:
سورة الإخلاص:
قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌ
سورة الفلق:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّـٰثَـٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
سورة الناس:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ مَلِكِ ٱلنَّاسِ إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ
وتُعرف بالمعوذات، وهي رُقى عظيمة للحماية من السحر والحسد والعين.
كيفية الاستفادة من هذه الآيات
تُقرأ الآيات على المريض مباشرة أو تُقرأ على ماء يُشرب ويُغتسل به.
مع كل قراءة، ينبغي حضور القلب، واليقين بأن الله وحده القادر على الشفاء.
يُكرر الدعاء والتضرع، ولا يُستعجل النتيجة.
هل تكفي الآيات وحدها؟
الآيات القرآنية شفاءٌ بإذن الله، لكن لا بد أن تُصاحبها تقوى الله، والابتعاد عن الذنوب، والمحافظة على الصلاة والأذكار اليومية، كما يُنصح بعدم الذهاب إلى الدجّالين أو من يدّعون العلاج بالسحر، فهم باب من أبواب الضلال.