اخبار عربية ودولية

وكالة الطاقة الذرية تعلن انتهاك إيران لالتزاماتها النووية



في خضم مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمان، وكالة الطاقة الذرية تعتمد قرارا أعدته عواصم غربية يؤكد أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. وإيران ترد بإعلان فتح منشأة جديدة وزيادة التخصيب.

جاء في نص القرار أن “(المجلس) خلص إلى أن إخفاقات إيران العديدة منذ عام 2019 في الوفاء بالتزاماتها … يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة”.

للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس (12 يونيو/ حزيران 2025) انتهاك إيران لالتزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.

وهذه الخطوة الكبرى ذروة مواجهات متفاقمة بين الوكالة التابعة للأمم المتحدة وإيران، والتي بدأت منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى عام 2018 خلال فترة رئاسته الأولى. وتداعى الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وجاء في نص القرار أن “(المجلس) خلص إلى أن إخفاقات إيران العديدة منذ عام 2019 في الوفاء بالتزاماتها بالتعاون الكامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة في ما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع متعددة غير معلنة في إيران… يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة”.

واعتمد المجلس ذلك القرار في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وأيد القرار النص، الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وواشنطن، 19 دولة من أصل 35 على ما أفادت مصادر دبلوماسية عدة وكالة فرانس برس.

وهذه أحدث الخطوات الدبلوماسية في مساع بدأت قبل سنوات لتقييد أنشطة إيران النووية، وسط مخاوف غربية من مساع لطهران لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وصوتت الصين وروسيا وبوركينا فاسو برفض النص، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، حسبما صرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس. ولم تتمكن باراغواي وفنزويلا من المشاركة لعدم سدادهما الإسهامات المالية الكافية.

وقبيل التصويت هددت طهران بـ”الرد بقوة” عن طريق تقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تبني القرار.

كما ذكر التلفزيون الرسمي الِإيراني اليوم الخميس أن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشمل فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم. ومن جهتها، أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الخميس أنها ستزيد “بشكل كبير” إنتاج اليورانيوم المخصب بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران “لا تمتثل” لالتزاماتها.

وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي “سنستبدل كل هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس” في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفا أن ذلك يعني أن “إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير”.

ومن جانبها، دعت إسرائيل المجتمع الدولي الخميس إلى “الرد بحزم” ومنع إيران من تطوير سلاح نووي، بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران “لا تمتثل” لالتزاماتها.

وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكس “عملت إيران بشكل مستمر على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (…) ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنها غير معلنة في إيران”. وأضاف “كل ذلك يقوّض نظام منع الانتشار العالمي ويشكل تهديدا وشيكا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

وقال دبلوماسيون إن القرار يهدف إلى زيادة الضغط على إيران. ويأتي القرار في خضم مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمان.

وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض منذ نيسان/أبريل سعيا إلى إيجاد بديل لاتفاق 2015 الذي هدف الى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي في مسقط الأحد. وقال بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان اليوم الخميس إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم الأحد في العاصمة مسقط.

وقال الوزير على حسابه الرسمي على إكس “يسعدني أن أؤكد عقد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط يوم الأحد 15 يونيو” حزيران.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى