هل يستأنف سعر إيثريوم الاتجاه الهابط؟.. خبير تقني يرصد نمطًا سلبيًا

بعد انطلاقة قوية خلال الربع الثاني من عام 2025 تمكنت عملة إيثريوم من استعادة بعض خسائرها التي تكبدتها في بداية العام، إلا أن الأداء الأخير للعملة لا يعكس زخمًا صعوديًا قويًا حيث خضعت لحالة من التماسك السعري قبل أن تنخفض مجددًا إلى قاع جديد خلال الأسبوع الماضي.
في الساعات المتأخرة من مساء السبت 21 يونيو، هبط سعر إيثريوم إلى ما دون 2,300 دولار دفعة واحدة، متأثرًا بموجة البيع الواسعة التي ضربت السوق، وهو ما دفع كثيرين إلى الحذر من احتمال عودة العملة لمستويات أدنى بكثير.
هل يعود السعر إلى مستوى 1,200 دولار؟
في منشور حديث على منصة X بتاريخ 21 يونيو رسم المحلل الفني المعتمد “أكسل كيبار” صورة قاتمة لمستقبل إيثريوم خلال الأسابيع المقبلة، وأوضح أن حركة السعر الأخيرة تشكل نمط قناة صاعدة على الإطار الأسبوعي وهو ما قد ينذر بانعكاس سلبي وشيك.
القناة الصاعدة هي نمط فني يُظهر حركة سعر تتأرجح بين خطين صاعدين الأول يربط القمم والثاني يربط القيعان، ورغم أن هذا النمط يعتبر عادةً إشارة لاستمرار الاتجاه الصاعد، إلا أن كسره من الأسفل يُعد مؤشرًا على تحول نحو الهبوط.
وبحسب كيبار، فإن إيثريوم تعرضت في وقت سابق لهذا الكسر السلبي حيث هبطت قيمتها في أبريل الماضي إلى ما يقارب 1,200 دولار قبل أن تعود لاحقًا للارتفاع فوق مستوى 2,000 دولار، ولكن هذه العودة قد لا تكون سوى اختبار للمستوى المكسور، مما يعني احتمال استمرار الانحدار من جديد.
إذا صح هذا السيناريو فقد نشهد تراجع إيثريوم مجددًا إلى مستوى 1,200 دولار، أو حتى وصولها إلى منطقة 900 دولار خصوصًا إذا لم تظهر مؤشرات دعم قوية أو تدخل شرائي حاسم من كبار المستثمرين.
لمحة سريعة على أداء إيثريوم
في الوقت الحالي، يتداول سعر إيثريوم دون مستوى 2,300 دولار، وهو ما يعكس انخفاضًا بنسبة تزيد على 5% خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، وتشير بيانات موقع “كوين جيكو” إلى تراجع بنسبة تقارب 9% على أساس أسبوعي، مما يعزز الشعور العام بضعف الزخم الصعودي.
في ظل هذه المعطيات يبدو أن السوق في انتظار قرار حاسم، إما بعودة قوية للدعم حول 2,000 دولار، أو بمزيد من الانحدار نحو المستويات الدنيا التاريخية، مما يزال الوقت مبكرًا للحسم لكن التحذيرات الفنية تُبقي المستثمرين في حالة ترقب وقلق.