هل دخلت البيتكوين مرحلة الاستقرار؟

قال تقرير حديث لمصرف دويتشه بنك، إن تقلبات البيتكوين بدأت تشهد انخفاضاً ملحوظاً، ما قد يغيّر نظرة المستثمرين تجاه هذه العملة الرقمية التي لطالما ارتبطت بالمخاطر العالية.
تبني مؤسسي وتنظيمي يدعم الاستقرار
ويرى المصرف أن تزايد تبني البيتكوين من قبل الشركات والمؤسسات والحكومات ساهم في تقليل حدة التقلبات السعرية.
كما أن التشريعات الجديدة في الولايات المتحدة، مثل قانون GENIUS الخاص بتنظيم العملات المستقرة وقانون CLARITY الذي يضع إطاراً تنظيمياً للعملات الرقمية، عززت من وضوح البيئة القانونية المحيطة بالقطاع.

البيتكوين يتحول إلى أصل طويل الأجل
وبحسب التقرير، فإن انخفاض التقلبات يعكس نضوج السوق، وقد يجعل البيتكوين أقرب إلى الذهب الرقمي منه إلى أصل مضاربي، وهذا التحول قد يجذب صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية التي كانت تتجنب الاستثمار في العملات الرقمية بسبب المخاطر التنظيمية والتقلبات الحادة.
هل حان وقت الاستثمار؟
ولفت التقرير إلى أن الاستقرار النسبي لا يعني أن الأسعار ستواصل الصعود، لكنه قد يوفر بيئة أكثر قابلية للتنبؤ، ما يشجع المستثمرين المحافظين على دخول السوق.
ومع ذلك، يظل البيتكوين أصلاً عالي المخاطر، ويتأثر بالأخبار والقرارات التنظيمية والمزاج العام للمستثمرين.
مستقبل جديد للعملات الرقمية
وإذا استمرت البيتكوين في هذا المسار، فقد نشهد تحولاً في طبيعة الاستثمار الرقمي، من المضاربة قصيرة الأجل إلى الاحتفاظ طويل الأجل، وهذا التغير قد يعزز من مكانة البيتكوين في المحافظ الاستثمارية ويمنحها دوراً جديداً في النظام المالي العالمي.