هل وسائل التواصل الاجتماعي تجلب لك الاكتئاب؟.. اكتشف السبب وكيفية التغلب عليه

في عصرنا الحديث، أصبح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها للتواصل مع الآخرين ومشاركة اللحظات ومعرفة آخر الأخبار، ولكن هل تعلم أن هذه العادة اليومية قد تكون السبب وراء شعورك بالاكتئاب أو التوتر؟.
إليك كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر سلبًا على صحتك النفسية.
المقارنة المستمرة
واحدة من أكبر المشكلات التي يمكن أن يسببها الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي المقارنة المستمرة مع الآخرين، فعلى الرغم من أن الجميع يعرضون أفضل لحظاتهم على هذه المنصات، إلا أن هذه الصور المثالية قد تؤدي إلى شعورك بعدم الرضا عن حياتك فكلما رأيت الآخرين يحققون نجاحات أو يعيشون تجارب مبهجة، قد تبدأ في مقارنة حياتك بحياتهم، مما يؤدي إلى شعورك بالعجز أو الاكتئاب.
العزلة الاجتماعية
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى تسهيل التواصل بين الناس، إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يساهم في العزلة الاجتماعية، فقد تجد نفسك عالقًا في التفاعل مع الشاشات بدلاً من التواصل الحقيقي مع الأشخاص من حولك، وهذا النوع من العزلة يمكن أن يعزز مشاعر الوحدة ويزيد من القلق والاكتئاب.
الإدمان على التصفح
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يصبح إدمانًا، فيمكن أن تجد نفسك تقضي ساعات طويلة يوميًا في التمرير عبر الأخبار، أو التفاعل مع المنشورات، أو التحقق من الرسائل، وهذا الإدمان يؤثر سلبًا على جودة حياتك اليومية، حيث يقلل من قدرتك على التركيز في مهامك الأخرى، كما يؤدي إلى تراكم مشاعر الإحباط والقلق.
الضغوط النفسية والتوتر
العديد من الأخبار السلبية والمحتويات المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والضغوط النفسية، فكلما تعرضت لمزيد من هذه المحتويات، قد تشعر بتراكم الأفكار السلبية أو القلق حول المستقبل، مما يساهم في الشعور بالاكتئاب.
التأثير على النوم
دائمًا ما نجد أنفسنا نتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم، مما يؤثر على جودة نومنا، حيث أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يعيق إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يساعد في تنظيم دورة النوم، وقد تؤدي قلة النوم بدورها إلى تفاقم المشاعر السلبية، وزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
نصيحة للتغلب على هذه العادة
لتقليل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتك النفسية، حاول وضع حدود للاستخدام اليومي، مثل تحديد وقت معين للتصفح أو تجنب استخدام الهواتف قبل النوم، ومن المفيد أيضًا ممارسة الأنشطة التي تعزز التفاعل الاجتماعي الحقيقي، مثل لقاء الأصدقاء والعائلة أو ممارسة هواياتك المفضلة فمن خلال هذه التغييرات الصغيرة في عاداتك اليومية، يمكنك تحسين حالتك النفسية والشعور بمزيد من التوازن والراحة.