مودريتش يودّع ريال مدريد بعد 13 عامًا من المجد: «سأبقى مشجعًا لهذا النادي العظيم»

طوى لوكا مودريتش صفحة تاريخية من مسيرته الكروية، بإسدال الستار على رحلته المذهلة داخل أسوار ريال مدريد، التي امتدت لـ13 موسمًا، تُوّج خلالها بـ28 لقبًا، جعلته اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي الملكي.
نهاية حقبة أسطورية
برحيله عن ريال مدريد، يُنهي مودريتش واحدة من أنجح المسيرات التي شهدتها الكرة الأوروبية. النجم الكرواتي ودّع الجماهير برسالة مؤثرة عبر قناة النادي، قال فيها: «انتهت حقبة لا تُنسى، مجيدة ومليئة بالانتصارات. مجرد
التفكير في كل ما حققته هنا يمنحني سعادة غامرة، حتى وإن كانت هذه نهاية الرحلة».
وأضاف: «منحني هذا النادي كل شيء، ولهذا سأظل ممتنًا له طوال حياتي. سأظل مشجعًا وفيًّا لهذا الفريق العظيم، فمدريد وإسبانيا أصبحا بيتي الثاني».
رقم قياسي وتاريخ خالد
بـ28 بطولة، بينها 6 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، يتربع مودريتش على عرش الأكثر تتويجًا في تاريخ ريال مدريد. وعن هذا الإنجاز قال: «أن أكون صاحب أكبر عدد من الألقاب في أفضل نادٍ في التاريخ هو أمر يبعث على الفخر، ويجعلني أشعر بسعادة لا توصف».
حب الجماهير.. الذكرى الأجمل
لم تغب الجماهير عن كلمات مودريتش، إذ أكد أن محبتهم ستظل راسخة في قلبه: «المودة التي منحتني إياها جماهير ريال مدريد لا تُقدّر بثمن. هذا شيء لا يمكن لأحد أن يسلبه مني».
كما وجّه شكره لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي كان له دور محوري في مسيرته داخل «البرنابيو»، مشيرًا إلى أنه رآه يبكي في وداعه، وهو دليل على العلاقة الإنسانية التي جمعتهما.
لحظات لا تُنسى
من بين الذكريات التي استعادها مودريتش، لقب دوري أبطال أوروبا العاشر كان الأبرز، واصفًا إياه بنقطة التحول في تاريخ النادي، بعدما تبعه ستة ألقاب قارية خلال عقد واحد فقط. كما عبّر عن سعادته الكبيرة بتجارب
الاحتفال في ساحة «ثيبيليس» الشهيرة.
وجهة جديدة
خاض مودريتش آخر مبارياته بقميص ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ويستعد للانضمام إلى ميلان الإيطالي بداية من الموسم المقبل، واضعًا نهاية لقصة استثنائية داخل الفريق الملكي، بدأت في 2012 وانتهت في 2025.