مفارقة BNB.. هل ينتصر نمط “العلم الصاعد” أم يكسر الهبوط الدعم الحاسم؟

تعيش عملة BNB لحظة حاسمة في ظل صراع تقني محتدم بين إشارتين متناقضتين، فمن جهة هناك كسر هابط يهدد مستويات دعم رئيسية، ومن أخرى يظهر نمط علم صاعد قد يشير إلى صعود وشيك.
وهذا التناقض في الإشارات يضع المتداولين والمستثمرين أمام معضلة أي من الاتجاهين سيحسم المعركة؟
وفي ظل هذا الضغط المتبادل يصبح فهم التفاصيل التقنية ضرورة لتوقع مسار العملة في المدى القريب.
BNB تتعرض لضغط عند مستويات دعم محورية
في تحليل تقني على إطار 30 دقيقة أشار المحلل Thomas Anderson إلى أن عملة BNB تختبر حاليًا خط الدعم الأصفر عند 626.95 دولار بعد أن كسرت مستوى السعر الفيروزي عند 633.99 دولار بشكل واضح.
وهذا الكسر أدى إلى تراجع المعنويات قصيرة الأجل في إشارة إلى بدء تحكم البائعين في حركة السعر.
أضاف Anderson أن متوسط الحركة لـ200 يوم (الخط الأحمر) الذي يقع بين 642 و645 دولارًا، يشكل الآن منطقة مقاومة ديناميكية، ما يصعب على السعر محاولة الصعود دون أن يقابل بالرفض الفوري.
وأكد أن إطار الساعة أيضًا يدعم الاتجاه الهابط إذ يواصل السعر التداول دون كل من المستوى الفيروزي ومتوسط 200 يوم، وهو ما يعزز فرص استمرار الهبوط إذا فشل السعر في الثبات فوق 626.95 دولار.
وبالتالي طالما لم يتمكن المشترون من استعادة مستويات المقاومة المهمة فإن النظرة العامة تبقى سلبية، ويوصى بمراقبة سلوك السعر حول الدعم الحالي لتحديد اتجاه الحركة التالية.
نمط العلم الصاعد يمنح الأمل لاستئناف الصعود
ورغم النظرة السلبية السابقة عبّر المحلل eL Zippo عن تفاؤله بخصوص حركة BNB في منشور حديث على منصة X مؤكدًا أن العملة لا تزال تملك فرصة للارتفاع متحديةً التوجه العام المتشائم.
ويستند Zippo في رأيه إلى ظهور نمط “العلم الصاعد” على الرسم البياني، وهو نمط معروف بأنه إشارة لاستمرار الاتجاه الصاعد بعد فترة من التماسك.
ويعتقد Zippo أن هذا النموذج قد يكون مؤشرًا على استعداد BNB للانطلاق مجددًا نحو الأعلى إذا ما توافرت الظروف السوقية المناسبة.
وفي وقت كتابة هذا التقرير كانت BNB تتداول حول مستوى 623 دولارًا مع استقرار نسبي في الحركة، وتبلغ القيمة السوقية للعملة حوالي 87.7 مليار دولار ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بها.
كما سجلت العملة حجم تداول يومي يقارب 1.8 مليار دولار، بينما حققت مكاسب بنسبة 2.11% في السعر و13.22% في حجم التداول خلال 24 ساعة فقط، وهو ما يشير إلى عودة النشاط الإيجابي والثقة تدريجيًا إلى السوق.