سر التقلبات المزاجية المفاجئة لدى النساء.. الهرمونات ليست السبب الوحيد
تتعرض العديد من النساء لتغيرات مزاجية مفاجئة قد تؤثر على حياتهن اليومية وعلاقتهن بالآخرين، وفي بعض الأحيان يكون الانتقال من الفرح إلى الحزن أو من الهدوء إلى الغضب أمرًا غير متوقع، مما قد يجعلهن يتساءلن عن السبب وهذه التغيرات المزاجية ليست مجرد مشاعر عابرة، بل قد تكون نتيجة لعوامل جسدية، أو هرمونية، أو نفسية، أو أسلوب الحياة.
في هذا المقال، سنتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى التقلبات المزاجية المفاجئة عند النساء، وكيفية التعامل معها.
التغيرات الهرمونية
تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في التحكم بالمزاج، وأي اضطراب فيها يمكن أن يؤدي إلى تغيرات حادة في الحالة النفسية وتشمل أهم التغيرات الهرمونية:
الدورة الشهرية
قبل وأثناء الدورة الشهرية، يحدث انخفاض في هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما يؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين، المسؤول عن تحسين المزاج، وهذا يسبب تقلبات مزاجية، وتوترًا، وتهيجًا.
الحمل:
التغيرات الهرمونية السريعة خلال الحمل قد تؤدي إلى الشعور بالبكاء المفاجئ، أو القلق، أو حتى نوبات الغضب.
سن اليأس:
مع انخفاض مستويات الإستروجين عند انقطاع الطمث، يمكن أن تحدث نوبات من التوتر، والاكتئاب، والتعب الشديد.
كيف تتعاملين معها؟
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز إنتاج هرمونات السعادة.
تناول أطعمة غنية بأوميغا-3 والمغنيسيوم مثل المكسرات والأسماك.
النوم الجيد للمساعدة في تنظيم الهرمونات والمزاج.
الضغط النفسي والتوتر
التوتر المزمن بسبب العمل، أو العلاقات، أو المسؤوليات اليومية يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية سريعة، وعندما يكون الجسم تحت الضغط، يفرز هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والمزاج.
كيف تتعاملين معه؟
ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
التحدث مع صديقة أو شخص مقرب عند الشعور بالضغط.
تنظيم الوقت وتجنب الإجهاد المفرط.
نقص النوم
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على الدماغ وتسبب الشعور بالتعب، والقلق، وتقلب المزاج، كما أن النوم السيئ يقلل من قدرة الدماغ على التحكم في المشاعر، مما يجعل المرأة أكثر عرضة للغضب أو الحزن المفاجئ.
كيف تتعاملين معه؟
الالتزام بروتين نوم منتظم والنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
تجنب الكافيين والشاشات الإلكترونية قبل النوم.
تجربة مشروبات مهدئة مثل شاي البابونج.
سوء التغذية ونقص الفيتامينات
النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في استقرار المزاج لأن نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين د، وفيتامين بي 12، المغنيسيوم، وأوميجا-3، قد يؤدي إلى التعب والتقلبات المزاجية.
كيف تتعاملين معه؟
تناول أطعمة متوازنة تحتوي على البروتينات، والفواكه، والخضروات.
تناول المكملات الغذائية إذا كنت تعانين من نقص في الفيتامينات بعد استشارة الطبيب.
شرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف الذي قد يؤثر على المزاج.
كيف يمكن تحسين استقرار المزاج؟
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.
النوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام.
تجنب الضغوط والتوتر عبر تقنيات الاسترخاء.
البحث عن دعم نفسي إذا كانت التقلبات المزاجية مستمرة ومزعجة.
