مخاوف من بيع جماعي بعد وصول عملة دوجكوين إلى 7 مليارات دولار

شهدت عملة دوجكوين ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الأخير بنسبة 39%، لكن التحركات الأخيرة داخل السوق تشير إلى احتمال دخولها في موجة تصحيح جديدة.
ويطرح تزايد الكميات المخزنة من دوجكوين في البورصات المركزية مع انخفاض الثقة بين حاملي العملة؛ احتمال حدوث بيع واسع النطاق قد يدفع السعر للانخفاض في الفترة المقبلة.
زيادة أرصدة دوجكوين في البورصات تثير القلق
تجاوزت أرصدة دوجكوين في البورصات المركزية 26.1 مليار عملة وهو أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر، ما يعادل أكثر من 7 مليارات دولار بأسعار السوق الحالية.
وعادةً ما يرتبط ارتفاع الكميات المخزنة على المنصات باستعداد المستثمرين للبيع، وهو ما يزيد من الضغط البيعي ويؤثر سلبًا على السعر.
وتاريخيًا، ارتفعت أرصدة البورصات يوم 11 مايو ثم تراجع السعر بنسبة 8.6% خلال أقل من أسبوع، وفي 23 مايو تبع الارتفاع انخفاضًا بنسبة 33% خلال شهر.
تراجع ثقة حاملي دوجكوين على المدى المتوسط والقصير
أظهرت بيانات HODL Waves التي ترصد مدة الاحتفاظ بالعملات في المحافظ، تراجعًا ملحوظًا في التماسك لدى المستثمرين، وبين 16 مايو و21 يوليو، انخفضت نسبة العملات المحتفظ بها لمدة 3 إلى 6 أشهر من 15.06% إلى 6.44%.
كما تراجعت العملات المحتفظ بها لمدة أسبوع إلى شهر من 4.68% إلى 2.94%، وهذا الاتجاه يدل على أن المستثمرين يفضلون التحول نحو السيولة ما يدعم احتمالية البيع.
الدعم السعري عند مستويات حرجة
وحاليًا يتم تداول دوجكوين عند مستوى 0.25 دولار مع وجود دعم فني عند 0.24 دولار، وهو المستوى الذي قد يحسم الاتجاه في الأيام المقبلة، واختراق هذا الدعم يفتح المجال للهبوط نحو 0.22 دولار، وقد تمتد الخسائر إلى 0.20 دولار إذا استمر الضغط البيعي.
ويشير السيناريو الأكثر تشاؤمًا إلى إمكانية هبوط السعر إلى 0.17 دولار وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 33% من المستويات الحالية.
التحول الإيجابي يحتاج إلى شروط واضحة
للخروج من هذا النطاق الهبوطي تحتاج العملة إلى تجاوز حاجز 0.28 دولار مع انخفاض في أرصدة البورصات وعودة الثقة عبر دخول مستثمرين جدد، وحتى يتحقق ذلك فإن الصورة الفنية والبيانات الميدانية تشير إلى أن دوجكوين تواجه تحديًا حقيقيًا للحفاظ على مكاسبها الأخيرة.