غولدمان ساكس: الذهب يتفوق على بيتكوين كأداة تحوط ضد التضخم

يتوقع بنك غولدمان ساكس استمرار الزخم القوي في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مرجحًا أن يصل سعر الأوقية إلى 4 آلاف دولار بحلول منتصف عام 2026.
ويرى البنك أن الذهب سيبقى خيارًا مفضّلًا كأداة تحوط آمنة، متفوقًا من حيث الاستقرار على العملات الرقمية مثل بيتكوين، خاصة في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية.
وأكد دان ستروفن، الرئيس المشارك لقسم أبحاث السلع في بنك غولدمان ساكس، هذه التوقعات في تحليل مفصّل، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية تدعم المسار الصاعد للذهب.
ولفت ستروفن، إلى أن ندرة المعروض وزيادة الطلب الاستثماري في ظل تصاعد مخاوف التضخم، تعزز من جاذبية المعدن الأصفر كأداة تحوط موثوقة.
كما أوضح أن الغالبية العظمى من احتياطي الذهب العالمي قد تم استخراجها بالفعل، مما يضيف إلى قيمته عنصر الندرة ويزيد ثقة المستثمرين في قدرته على الحفاظ على القيمة في مواجهة التوسع النقدي المحتمل.
وفي الوقت الحالي يبلغ سعر الذهب 3310.74 دولار، في حين يتداول بيتكوين BTC بالقرب من 109 آلاف دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 111.9 ألف دولار الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من المكاسب القوية لبيتكوين خلال الشهر الماضي بنسبة 18%، إلا أن “ستروفن” يشير إلى أن تقلباته العالية تجعله أقل موثوقية كأداة تحوط مقارنةً بالذهب، خصوصًا مع تزايد ارتباطه بأسهم التكنولوجيا.
ويُطلق على بيتكوين لقب “الذهب الرقمي” نظرًا لكونه محدود المعروض عند 21 مليون وحدة فقط، مما يجعله جذابًا للمستثمرين الراغبين في حماية أصولهم من تدهور قيمة العملات بسبب سياسات التوسع النقدي للبنوك المركزية.
ومع ذلك، فإن الذهب يتمتع باستقرار تاريخي أكبر، مما يعزز دوره التقليدي كملاذ آمن في أوقات الأزمات الاقتصادية.
يذكر أن بنك جولدمان ساكس يتجه منذ نهاية العام الماضي نحو صناديق الإيثريوم المتداولة وأظهر بنك جولدمان ساكس العملاق ثقة كبيرة في هذا القطاع بزيادة مقتنياته من صناديق الإيثريوم المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 2000% في الربع الرابع من عام 2024.
ووفقًا لتقريره المقدم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، زاد البنك من مقتنياتها من صناديق الإيثريوم المتداولة من 22 مليون دولار إلى 476 مليون دولار.