ليفربول يحجب القميص رقم 20 تخليدًا لذكرى جوتا

أعلن نادي ليفربول الإنجليزي، اليوم الخميس، قراره الرسمي بحجب القميص رقم 20 الذي ارتداه النجم البرتغالي ديوجو جوتا، وذلك تكريمًا لمسيرته وتأثيره الكبير داخل الفريق قبل وفاته المفاجئة إثر حادث مروري مروع في إسبانيا.
تكريم بعد الرحيل
أوضح النادي في بيان رسمي أن الرقم 20 سيُحجب بشكل دائم، وفاءً لما قدمه جوتا خلال مسيرته بقميص ليفربول، خاصة إسهامه البارز في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، والذي يُعد اللقب العشرين في تاريخ النادي.
مسيرة قصيرة.. ولكن عظيمة
رحل ديوجو جوتا عن عمر يناهز 28 عامًا، بعدما شكّل إحدى الركائز الهجومية في صفوف الفريق منذ انضمامه في سبتمبر 2020 قادمًا من ولفرهامبتون. وعلى الرغم من المنافسة الشرسة في الخط الأمامي مع الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، نجح جوتا في فرض نفسه كلاعب حاسم.
سجل جوتا عشرة أهداف في أول 21 مباراة له بقميص ليفربول، وبرز بأداء استثنائي في دوري أبطال أوروبا، خاصة ثلاثيته أمام أتالانتا الإيطالي خارج الأرض، ما جعله من أبرز صفقات النادي في السنوات الأخيرة.
من باكوس إلى المجد
بدأت مسيرة جوتا الاحترافية في نادي باكوس دي فيريرا البرتغالي، حيث ظهر للمرة الأولى على مستوى الفريق الأول في عام 2014. ومن هناك، بدأت رحلة صعوده السريعة نحو الملاعب الأوروبية الكبرى، والتي توّجها بالمشاركة الدولية مع منتخب بلاده وتقديم مستويات رائعة في البريميرليج ودوري الأبطال.
قلب ليفربول النابض
لم يكن جوتا مجرد هداف، بل كان لاعبًا يتمتع برؤية ثاقبة وتحركات ذكية داخل منطقة الجزاء، كما تميز بقدرته على اللعب في مراكز مختلفة في الخط الأمامي، ما منحه قيمة فنية كبيرة داخل تشكيل المدرب. وقد ظل محبوبًا داخل غرف الملابس وبين الجماهير التي اعتادت الهتاف باسمه في مدرجات أنفيلد.
وفاة مأساوية
لقى جوتا مصرعه إثر حادث مروري مأساوي وقع في شمال غرب إسبانيا، أثناء قيادته برفقة شقيقه أندريه، الذي تُوفي أيضًا في الحادث ذاته. وقد تسبب انفجار مفاجئ في أحد إطارات السيارة في انحرافها واشتعالها، لتنتهي القصة في مشهد مأساوي هز الوسط الكروي العالمي.