ليس وليد اللحظة..هبوط الرفاع الشرقي “منطقي” !!

وليد عبدالله
عاش محبو وعشاق القلعة الشرقاوية حالة من الحزن وذلك بعد أن تأكد هبوط الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع الشرقي رسميا إلى مصاف دوري الدرجة الثانية، بعد هزيمته في مباراته الأخيرة أمام فريق نادي الشباب بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين “الاثنين” ضمن مباريات الجولة 22 والأخيرة من منافسات النسخة 68 لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم.
الرفاع الشرقي أنهى موسمه باحتلاله المركز 11 ما قبل الأخير برصيد 20 نقطة وبفارق نقطتين عن صاحب المركز العاشر فريق عالي “23 نقطة” وصاحب المركز التاسع فريق البحرين “23 نقطة” اللذان سيخوضان مرحلة دوري الملحق في هذا الموسم.
وقد تكون هذه الحالة مشابهة للحالة التي عاشتها جماهير الكتيبة الشرقاوية في موسم 2012/ 2013 عندما ودع الفريق المسابقة ليهبط إلى مصاف دوري الدرجة الثانية في ذلك الموسم.
إن هبوط الرفاع الشرقي إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم الحالي 2024 /2025 برفقة فريق نادي المنامة قد يكون منطقيا، حيث لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد للحالة التي عانى منها الفريق طوال المواسم الثلاثة الماضية، فقد أنهى الفريق موسم 2021/ 2022 في المركز السادس برصيد 24 نقطة. في حين أن الفريق عانى من هبوط المستوى والأداء في الموسم 2022/ 2023، الذي أنهاه في المركز التاسع برصيد 26 نقطة، ليخوض في ذلك الموسم مرحلة دوري الملحق، حيث نفذ الفريق بجلده عندما تصدر فرق تلك المرحلة ليضمن بذلك بقاءه في دوري ناصر بن حمد الممتاز.
ولم يكن الموسم الماضي 2023/ 2024 أفضلمن الموسم الذي قبله، فقد احتل الفريق المركز العاشر برصيد 26 نقطة في الترتيب النهائي، ليخوض مرة أخرى مرحلة دوري الملحق، حيث احتل المركز الثاني خلف المتصدر فريق المالكية ليبقى في دوري الأضواء.
وقد تكون هذه النسخة الأسوأ للفريق في هذا الموسم، خصوصا مع ما عانى منه من عدم الاستقرار الفني على مستوى المدربين من الموسم الماضي وحتى هذا الموسم، غلى جانب التغيرات التي شهدها الفريق على مستوى اللاعبين المحترفين الذين لم يشكلوا الفارق الحقيقي على حساب اللاعب المحلي، إضافة إلى وجود خلل في منظومة الفريق خصوصا على مستوى ترابط الخطوط، وبالتالي فإن النتائج التي ظهر بها الفريق طوال منافسات مسابقة الدوري هو انعكاس واضح للحالة التي كان يعاني منها، والتي أثرت على بقاءه بشكل واضح لينتهي به المطاف إلى مرافقة فريق المنامة والهبوط إلى دوري المظاليم.
وسيكون فريق الرفاع الشرقي مطالبا من الآن للعمل بشكل جاد لوضع خطة متكاملة من أجل عودة وصعود الفريق إلى دوري الكبار، وهذا لن يحدث إلا في حال تكاتف الجميع للعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الهدف في الموسم القادم.