لماذا يشعر البعض بالخمول بعد الإفطار؟
بعد ساعات طويلة من الصيام، ينتظر الجسم الطعام لاستعادة طاقته، لكن بعض الأشخاص يشعرون بالخمول والكسل بعد تناول الإفطار مباشرة.
ويعود ذلك إلى التحولات الفسيولوجية التي تحدث عند دخول الطعام إلى المعدة بعد فترة طويلة من التوقف عن الأكل مما يسبب إعادة توزيع تدفق الدم، واختلاف مستويات السكر والطاقة في الجسم.
كما أن طبيعة الوجبة المتناولة وكميتها تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى النشاط بعد الإفطار، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام أو اختيار الأطعمة غير المتوازنة إلى الشعور بالتعب والنعاس.
أسباب الشعور بالخمول بعد الإفطار
عندما يتناول الشخص وجبة دسمة بعد الصيام يتحول جزء كبير من تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي للمساعدة في هضم الطعام، مما يقلل من كمية الدم المتجهة إلى الدماغ والعضلات، وهذا ما يسبب الشعور بالخمول والرغبة في النوم، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة والسكريات يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم يتبعه انخفاض سريع مما يسبب حالة من التعب والخمول المفاجئ بعد الإفطار، والإفراط في تناول الطعام يجعل المعدة ممتلئة بشكل زائد عن الحاجة، مما يجبر الجسم على بذل طاقة كبيرة لهضم الطعام.
ويؤدي هذا إلى الشعور بالكسل والتعب العام، وقلة الترطيب أثناء الصيام يمكن أن تؤثر على نشاط الجسم بعد الإفطار حيث أن نقص السوائل يسبب انخفاض ضغط الدم وزيادة الشعور بالإجهاد والخمول.
كيفية تجنب الخمول بعد الإفطار
اختيار الأطعمة المناسبة عند الإفطار يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على النشاط، حيث يفضل البدء بوجبة خفيفة مثل التمر والماء ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية، وتقسيم وجبة الإفطار إلى مراحل يساعد في منح الجهاز الهضمي فرصة للعمل بكفاءة دون إجهاد مما يقلل من الشعور بالخمول.
كما يمكن تناول كميات متوازنة من البروتينات والدهون الصحية مع الكربوهيدرات المعقدة، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يقي من الشعور المفاجئ بالتعب.
وكذلك شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور يعزز من تدفق الدورة الدموية ويساعد في تنشيط الجسم بعد الصيام، وممارسة نشاط بدني خفيف بعد الإفطار، مثل: المشي لمدة قصيرة، يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقليل الشعور بالخمول.
