لغز شيبا إينو.. مؤشرات تعافٍ خجولة وتراجع “الحيتان” يهدد مسار العملة
تظهر شيبا إينو (SHIB) مؤشرات مبكرة على التعافي بعدما ارتدت من أدنى مستوياتها الأخيرة، حيث ارتفع مؤشر القوة النسبية (RSI) وتمكنت من التمسك بمستويات دعم محورية، ومع ذلك ورغم تلك الإشارات الإيجابية، فشلت SHIB في اختراق حاجز مؤشر RSI عند 51، ولا تزال تتعرض لضغوط ناتجة عن الترتيب الهابط للمتوسطات المتحركة الأسية (EMAs).
في الوقت نفسه تراجعت أنشطة الحيتان تدريجيًا، مما يشير إلى تراجع ثقة كبار المستثمرين ويثير تساؤلات حول استدامة الدعم طويل الأجل، ومع تذبذب حركة السعر بين مناطق دعم ومقاومة حاسمة فإن مسار SHIB في المرحلة القادمة سيتحدد بناءً على ما إذا كانت الزخم الصاعد سيزداد أو سيضعف مجددًا.
تحسن زخم SHIB لكن فشل RSI يثير الحذر
شهدت شيبا إينو تحسنًا في الزخم مؤخرًا حيث ارتفع مؤشر القوة النسبية من 30.18 إلى 47 خلال ثلاثة أيام فقط مما يعكس تعافيًا من مستويات قريبة من منطقة البيع المكثف، ولكن المقلق أن العملة لم تنجح في تجاوز حاجز 51 على مؤشر RSI مما يوحي بأن الزخم الصاعد لا يزال هشًا في هذه المرحلة.
ورغم أن هذا الارتفاع يشير إلى تراجع الضغوط البيعية، إلا أن عدم القدرة على دخول المنطقة الإيجابية الواضحة يعكس استمرار التردد بين المشترين.
جدير بالذكر أن مؤشر القوة النسبية (RSI) هو مقياس فني يستخدم لتحديد ما إذا كانت الأصول في حالة شراء أو بيع مفرط، حيث تعتبر القيم تحت 30 بمثابة إشارات بيع مفرط، وفوق 70 كإشارات شراء مفرط، ومع تمركز RSI الآن عند 47 فإن SHIB لا تزال في منطقة محايدة، لا هي مبالغ في شرائها ولا مفرط في بيعها.
هذا التموضع في منتصف النطاق يمنح العملة مجالًا للتحرك في كلا الاتجاهين ويتوقف الأمر على كيفية تطور حركة السعر قرب المستويات الفنية الحالية.
تراجع عدد حيتان SHIB يشير إلى ضعف محتمل
تظهر البيانات أن عدد محافظ الحيتان—أي تلك التي تمتلك مليار توكن SHIB أو أكثر—انخفض من 10,259 إلى 10,231 منذ 11 يونيو، مما يعكس تراجعًا بطيئًا لكن مستمرًا في مشاركة كبار المستثمرين، وهذا التراجع وإن كان طفيفًا ظاهريًا قد يشير إلى ضعف في الثقة على المدى الطويل بين اللاعبين الكبار في السوق.
وغالبًا ما يرتبط تراجع عدد الحيتان بفقدان الدعامة القوية في فترات تقلب السوق مما يجعل الأصل أكثر عرضة للتراجعات السريعة، ومراقبة سلوك الحيتان يعد أمرًا حاسمًا إذ يمكن لأي عمليات بيع أو شراء مفاجئة من قبلهم أن تحرك الأسعار بشكل كبير.
وبما أن عدد محافظ الحيتان في تراجع فقد يكون ذلك دلالة على قيامهم بجني الأرباح أو التحوط ضد موجة هبوط قادمة، وإذا استمرت هذه الوتيرة فقد يضغط ذلك أكثر على سعر SHIB خاصة إذا لم تتمكن قوة الشراء من المستثمرين الأفراد من تعويض تدفقات الخروج.
SHIB تتمسك بدعم مهم لكن الاتجاه الهابط لا يزال قائمًا
نجحت SHIB مؤخرًا في اختبار مستوى الدعم الحرج عند 0.0000119 دولار والحفاظ عليه، وهو ما وفر لها قاعدة مؤقتة للاستقرار رغم استمرار الإشارات السلبية، وتظهر المتوسطات المتحركة الأسية (EMAs) ترتيبًا هابطًا حيث تقع المتوسطات قصيرة الأجل دون نظيراتها طويلة الأجل مما يعكس استمرار الضغط البيعي.
وفي حال إعادة اختبار هذا الدعم وفشله في الصمود فقد تهبط SHIB إلى المستوى التالي عند 0.0000114 دولار وهو ما قد يفتح الباب لمزيد من التراجع، أما إذا حدث تحسن في المعنويات وبدأ السعر في اكتساب زخم صاعد فقد تتمكن SHIB من اختبار المقاومة القريبة عند 0.0000128 دولار.
اختراق هذا المستوى سيمنحها فرصة للانطلاق نحو 0.0000136 دولار بل وربما الوصول إلى 0.0000146 دولار إذا استمر ضغط الشراء.
في الوقت الراهن لا تزال SHIB عالقة بين مناطق دعم ومقاومة محورية، وأي كسر واضح لأحد الاتجاهين سيحدد مسارها خلال الأجل القصير.
