كومباني يكشف أسرار الانهيار أمام باريس: إصابة موسيالا أثرت نفسيًا وذهنيًا

خيبة أمل ثقيلة عبّر عنها البلجيكي فينسنت كومباني، المدير الفني لبايرن ميونخ، عقب الخروج من نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، في لقاء هيمنت عليه الإصابات واللحظات الصعبة داخل غرفة الملابس.

إصابات تغير المسار

جاءت خسارة بايرن مصحوبة بضربتين موجعتين، تمثلتا في إصابة النجم جمال موسيالا وزميله يوسيب ستانيسيتش، الأمر الذي أحدث خللًا في توازن الفريق قبل نهاية الشوط الأول، وترك أثرًا نفسيًا بالغًا على اللاعبين. وأوضح كومباني أن مثل هذه اللحظات لا يمكن توقعها أو التحكم فيها، مؤكدًا أن الفريق كان في أوج تركيزه حين وقعت الإصابة التي أثّرت بوضوح على المردود العام.

لحظة صادمة

وصف المدرب البلجيكي ما حدث بأنه «محزن جدًا»، مشيرًا إلى أن موسيالا كان قد تعافى لتوه من إصابة سابقة، ما جعل الواقعة أكثر قسوة. وأضاف أن هذه المشاهد تعيد إليه ذكريات مشابهة من مسيرته، حيث تأتي الضربات المفاجئة في لحظات حاسمة، لافتًا إلى أن الحظ أدار ظهره لفريقه في هذه الليلة.

غضب في غرفة الملابس

كشف كومباني عن مشاعر غليان بين الشوطين، وقال إنه نادرًا ما شعر بغضب مماثل، ليس تجاه أحد بعينه، وإنما بسبب الشعور بالعجز أمام ما جرى. وبيّن أن كرة القدم، رغم كونها لعبة، تمثّل الحياة كاملة بالنسبة لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم موسيالا، الذي يعيش من أجل مثل هذه المباريات.

قتال رغم الظروف

ورغم الصدمة، أشاد كومباني بعزيمة لاعبيه، مؤكدًا أنهم أظهروا رغبة في القتال والعودة خلال الشوط الثاني، حيث سيطروا على مجريات اللعب وبدوا قريبين من تسجيل هدف التعادل. وأوضح أن ما حدث لم يحبط الفريق، بل منحهم دافعًا إضافيًا لتقديم كل ما لديهم من أجل زميلهم المصاب.

مرحلة ما بعد الهزيمة

في ختام تصريحاته، أكد المدير الفني لبايرن ميونخ أن الفريق سيعمل على استعادة توازنه سريعًا، رغم التحديات المتزايدة، مشددًا على أهمية التماسك الجماعي واستثمار اللحظات الصعبة لبناء شخصية أقوى. كما ينتظر الجهاز الفني تقارير طبية دقيقة عن إصابتي موسيالا وستانيسيتش، وسط مخاوف من غيابهما عن انطلاقة الموسم المقبل.