كومان يلمح لاعتزال تدريب الأندية ويركّز على المنتخب الهولندي

باتت فكرة عودة المدرب الهولندي رونالد كومان إلى عالم الأندية أمرًا شبه مستبعد، بعدما أكد أنه وجد ضالته المهنية في أجواء المنتخبات الوطنية، التي وصفها بأنها أكثر راحة وداعمة نفسيًا، مفضلًا الاستمرار مع «الطواحين» في الوقت الحالي.
هل يغلق كومان الباب؟
أوضح كومان، البالغ من العمر 62 عامًا، في تصريحات تلفزيونية مساء الإثنين 14 يوليو 2025 خلال مقابلة عبر برنامج «دي أفونديتاب» الهولندي، أنه لا يتخذ موقفًا نهائيًا، لكنه يرى أن احتمالية عودته إلى تدريب أحد الأندية باتت «ضئيلة جدًا»، مضيفًا: «أشعر براحة أكبر في بيئة المنتخبات، ولا أرى نفسي حاليًا في أجواء الأندية».
ويمتلك كومان سجلًا تدريبيًا حافلًا على مستوى الأندية، شمل العمل مع فرق كبرى مثل أياكس وإيندهوفن وفالنسيا وساوثهامبتون وبرشلونة، لكنه يبدو اليوم أكثر تعلقًا بالعمل الدولي، حيث يخوض تجربته الثانية مع منتخب هولندا.
لماذا المنتخبات؟
فسر كومان هذا التوجه برغبته في الابتعاد عن الضغوط اليومية التي يعيشها المدربون في الأندية، قائلًا: «مع المنتخبات، الجميع يأتي مبتسمًا ومتحمسًا، هناك طاقة إيجابية، ولا وجود للدراما اليومية».
وأضاف: «في الأندية، أحيانًا تواجه مشاكل متكررة من لاعبين محبطين أو يعانون من أمور شخصية، وهذا يستهلك كثيرًا من التركيز والطاقة. الآن، أريد أن أركز فقط على كرة القدم دون عوامل أخرى».
ماذا عن نتائج هولندا؟
يبدو أن كومان لا يعيش فقط حالة نفسية مريحة، بل يقود منتخبًا يحقق نتائج قوية، حيث يتصدر منتخب هولندا مجموعته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعدما حصد 6 نقاط من انتصارين متتاليين، سجل خلالهما 10 أهداف، دون أن تهتز شباكه.
هذه الانطلاقة القوية قد تعزز موقف كومان في الاستمرار مع المنتخب، خاصة مع اقتراب البطولات الكبرى وتطلع الجماهير الهولندية لتحقيق إنجازات جديدة بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.
هل يواصل كومان المسيرة؟
في ظل الراحة التي يشعر بها، والدعم الفني والإداري الذي يحظى به، يبدو أن رونالد كومان عازم على مواصلة مشواره مع «الطواحين»، مستبعدًا العودة إلى صخب الأندية، إلا إذا طرأت مستجدات تفرض تغييرًا جذريًا في قراراته.