كل ما تريد معرفته عن وسواس الموت.. أسبابه وأعراضه وطرق التعامل معه

الخوف من الموت شعور طبيعي وفطري لدى الإنسان، إلا أن هذا الخوف قد يتطور أحيانًا ليصبح اضطرابًا نفسياً يُعرف بـ”وسواس الموت”، حيث يُصاب الشخص بقلق دائم وتفكير مستمر في فكرة الموت أو التعرّض لحادث مفاجئ يفقده حياته، هذا النوع من الوسواس قد يؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد ويتطلب علاجًا نفسيًا جادًا قبل أن يتفاقم تأثيره.
أسباب وسواس الموت
يرتبط وسواس الموت بعدة أسباب بيولوجية ونفسية، فعلى المستوى العضوي، يُعد الوسواس القهري اضطرابًا ناتجًا عن خلل في كيمياء الدماغ، تحديدًا نقص مادة “السيروتونين”، مما يؤدي إلى صعوبة في الاستجابة العقلية الطبيعية للأسئلة والمواقف، ويُبقي العقل في حالة من التفكير المستمر بأمور قد تبدو غير منطقية للشخص السليم.
أعراض وسواس الموت
من أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بوسواس الموت:
صعوبة في التنفس.
الخوف المفرط من أمور بسيطة.
تسارع نبضات القلب.
فقدان السيطرة على النفس.
الغثيان والدوار.
جفاف الفم.
الاكتئاب والعزلة.
الأرق وقلة النوم.
ضعف الشهية.
علاج وسواس الموت
يتطلب علاج وسواس الموت متابعة مع طبيب نفسي متخصص، حيث تُستخدم تقنيات العلاج النفسي السلوكي إلى جانب جلسات دعم نفسي منتظمة، وتختلف مدة العلاج من شخص لآخر حسب شدة الحالة واستجابة المريض، وفي بعض الحالات، قد يُوصَف للمريض أدوية مهدئة، لكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، لتجنب أي تأثير سلبي على الجهاز العصبي.
دراسات علمية حول وسواس الموت
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الاضطرابات الكيميائية في الدماغ تلعب دورًا كبيرًا في زيادة القلق والمخاوف، إضافة إلى أن التغيرات في بعض مناطق الدماغ تساهم في تطور هذه الاضطرابات، كما أن العوامل الوراثية، وبعض الحالات الصحية مثل فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية، وحتى استهلاك المنبهات كالكافيين، قد تزيد من حدّة القلق، كذلك تؤثر التجارب المؤلمة، مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لصدمات نفسية، بشكل مباشر على الحالة النفسية وتُعزز مشاعر الخوف والموت.