قلق في ليفربول.. فريمبونج يهدد فعالية محمد صلاح التكتيكية

صفقة الصيف الجديدة في ليفربول، الهولندي جيريمي فريمبونج، تثير جدلًا واسعًا حول تأثيرها المحتمل على نجم الفريق الأول محمد صلاح، وسط تحذيرات من تعارض تكتيكي قد يهدد توازن الجبهة اليمنى خلال الموسم الجديد.
تحفظات على الصفقة
على الرغم من نجاح ليفربول في ضم فريمبونج من باير ليفركوزن مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، فإن المخاوف ظهرت سريعًا مع تعليق النجم السابق للنادي، ستيف نيكول، الذي شكك في مدى مناسبة اللاعب لنظام الفريق الجديد تحت قيادة المدرب آرني سلوت.
ورأى نيكول أن أسلوب فريمبونج الهجومي قد يشكل تهديدًا مباشرًا لتحركات محمد صلاح في الثلث الهجومي، قائلًا: «أنا قلق من تداخله مع صلاح، هذا الأمر قد يحد من فعاليته في المنطقة الأهم للتهديف وصناعة اللعب».
صراع في الجبهة اليمنى
يرى مراقبون أن انضمام فريمبونج، الذي يُصنف ظاهريًا كظهير أيمن، قد لا يكون فقط لتعويض ترينت ألكسندر-أرنولد المنتقل إلى ريال مدريد، بل قد يدخل في منافسة مباشرة على مركز الجناح الأيمن إذا لم يكن صلاح متاحًا بدنيًا في بعض المباريات.
نيكول أوضح أن فريمبونج لا يتمتع بقوة دفاعية كبيرة، قائلًا: «هو يشبه ترينت في نقطة الضعف الدفاعي، ما يضع المدرب أمام تحدٍ تكتيكي جديد».
مدى التوافق مع صلاح
أكبر التحديات التي يواجهها ليفربول هذا الموسم ستكون خلق توازن في الجبهة اليمنى، خاصة مع اعتماد الفريق لسنوات على تحركات صلاح التي تميل إلى العمق، يقابلها صعود ظهير هجومي يوفر العرضيات.
اندفاع فريمبونج، الذي برز خلال تتويج ليفركوزن بلقبي الدوري والكأس، قد يؤدي إلى ازدحام المساحات ذاتها التي يعتمد عليها صلاح للانطلاق وإنهاء الهجمات.
خيارات المدرب سلوت
يبقى القرار النهائي بيد الهولندي آرني سلوت، الذي بدأ مشروع إعادة بناء الفريق بعد نهاية حقبة كلوب. سيتعين عليه تحديد ما إذا كان فريمبونج سيبقى في مركز الظهير، أو يُستخدم كجناح بديل عند الحاجة، دون التأثير على الأداء المتوازن لمحمد صلاح.
تصريحات نيكول فتحت نقاشًا واسعًا بين جماهير الأنفيلد حول مستقبل الجبهة اليمنى، وتنتظر الجماهير رؤية التوليفة التي سيعتمدها المدرب الهولندي في الموسم المقبل.