رياضة

فينيسيوس يُهدد توازن الرواتب في ريال مدريد بطلبات مالية مثيرة للجدل



تلوح في الأفق أزمة جديدة داخل أروقة ريال مدريد، بطل أوروبا، عنوانها فينيسيوس جونيور، وجوهرها خلافات مالية مرشحة للتفاقم، مع إصرار النجم البرازيلي على مساواة راتبه برفيقه الجديد في الهجوم كيليان مبابي، مما يهدد بفتح باب المطالبات داخل غرفة الملابس الملكية.

لماذا يطلب فينيسيوس راتبًا مساويًا لمبابي؟

يرتبط فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد بعقد ينتهي في صيف 2027، وقّعه قبل عامين فقط، ويتقاضى بموجبه 15 مليون يورو سنويًا كراتب صافٍ، بالإضافة إلى مكافآت تصل إلى مليوني يورو. رغم ذلك، يعتقد اللاعب أنه يستحق معاملة مالية مشابهة للنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي انضم في صيف 2024 بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، ويُقال إنه يحظى بامتيازات مالية ضخمة تشمل راتبًا فلكيًا ومكافأة توقيع عالية.

فينيسيوس، الذي انضم للريال في 2018، يرى أن مساهماته الحاسمة في تتويج الفريق بدوري الأبطال عامي 2022 و2024، كافية لمنحه تقديرًا ماديًا أكبر، رغم أن مستواه في الموسم الأخير كان دون التطلعات، خاصة مع خروجه من بطولة كأس العالم للأندية بلا بصمة تُذكر.

هل تهدد مطالب فينيسيوس استقرار غرفة الملابس؟

المعضلة الحقيقية بالنسبة للإدارة ليست فقط في تقييم أداء فينيسيوس، بل في تأثير رفع راتبه على بقية عناصر الفريق. إذ تخشى الإدارة أن يؤدي الاستجابة لمطالبه إلى سلسلة من التحركات داخل الفريق للمطالبة بالمساواة، خاصة من نجمين بحجم جود بيلينجهام والحارس تيبو كورتوا، اللذين لم يخفيا طموحهما في الحفاظ على موقعهما المالي ضمن الأعلى أجرًا في النادي.

ويأتي كل ذلك في وقت تحاول فيه الإدارة الحفاظ على توازن دقيق في هيكل الأجور، رغم التوقيع مع مبابي الذي كُيّفت شروطه المالية مسبقًا لتجنب زعزعة الاستقرار داخل الفريق.

كيف تتعامل الإدارة مع الأزمة؟

بحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن إدارة ريال مدريد تحاول التوصل إلى تسوية عادلة تُرضي فينيسيوس دون كسر سقف الرواتب. وتتمسك الإدارة بنهجها المالي المتزن، خصوصًا أن اللاعب رفض عروضًا ضخمة من أندية سعودية، وأبدى تمسكًا واضحًا بالاستمرار في العاصمة الإسبانية.

الإدارة تؤمن بقيمة اللاعب ومستقبله، لكنها تدرك أن التنازل عن نظام الأجور سيفتح الباب لفوضى داخلية في فريق يعج بالنجوم، ولذلك تعمل حاليًا على حلول وسط تحفظ ماء وجه الطرفين.

ما تأثير فشل فينيسيوس مؤخرًا على موقفه؟

رغم تألقه في موسمي التتويج الأوروبي، إلا أن فينيسيوس لم يقدم ما يشفع له في الموسم المنقضي، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. غيابه عن التأثير الحاسم في عدة مباريات، خاصة في المحافل الدولية، أضعف موقفه التفاوضي، وجعل الإدارة أكثر تحفظًا في الاستجابة لطلباته.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى