فينيسيوس جونيور في كأس العالم للأندية 2025.. الفرصة الأخيرة لاستعادة الثقة

تتجه أنظار جماهير ريال مدريد ومحبي كرة القدم إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يدخل بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية، على أمل استعادة الثقة والرد على المشككين بعد موسم باهت لم يرقَ إلى التطلعات، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي مع “الميرينجي”.
بطولة المونديال العالمي للأندية التي تنطلق منتصف يونيو الجاري، قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة للنجم البرازيلي لكتابة نهاية مختلفة لموسم شابه الإخفاقات، وسط ضغوط متزايدة من الجماهير والإعلام.
أرقام باهتة وموسم للنسيان
شارك فينيسيوس جونيور في 52 مباراة مع ريال مدريد خلال الموسم المنقضي، اكتفى خلالها بتسجيل 21 هدفًا، رقم لا يُعبّر عن حجم التوقعات المعلقة عليه، خصوصًا بعد وعوده القوية في بداية الموسم، حيث صرّح بعد خسارته سباق الكرة الذهبية لصالح الإسباني رودري: «سأبذل عشرة أضعاف ما بذلته».
لكن الواقع جاء مغايرًا؛ ففي الوقت الذي لمع فيه نجم كيليان مبابي مسجلًا 43 هدفًا في 56 مباراة، بدا فينيسيوس خارج الإيقاع، حتى بعد وصول المهاجم الفرنسي إلى سانتياجو برنابيو، حيث فشل الثنائي في تكوين شراكة هجومية فعالة، ما أثار تساؤلات حول قدرة البرازيلي على التأقلم في منظومة تشابي ألونسو الجديدة.
إخفاقات جماعية وسقوط محلي وقاري
موسم ريال مدريد لم يكن أكثر إشراقًا؛ فقد خسر الفريق لقب الدوري الإسباني لصالح غريمه برشلونة، الذي هيمن على البطولات المحلية، فيما ودّع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي أمام آرسنال. ومع رحيل كارلو أنشيلوتي وتولي تشابي ألونسو المسؤولية الفنية، باتت ملامح المشروع الجديد غير واضحة لبعض النجوم، وفي مقدمتهم فينيسيوس.
هذه الظروف وضعت اللاعب تحت ضغط متزايد، حيث لم يعد يُنظر إليه كأحد رموز المشروع المستقبلي، بل باتت مشاركته الأساسية محل تساؤل، في ظل تصاعد أسماء أخرى تطمح إلى فرض نفسها.
كأس العالم للأندية.. الفرصة الأخيرة
مع توسّع نظام البطولة لتشمل 32 فريقًا من مختلف القارات، تمثل كأس العالم للأندية 2025 اختبارًا حاسمًا لفينيسيوس. ليس فقط لإثبات قيمته الفنية وسط كتيبة مليئة بالنجوم، بل أيضًا لاستعادة موقعه ضمن صف النخبة، وإقناع المدرب الجديد بأحقيته في دور محوري خلال الموسم المقبل.
النجاح في هذه البطولة قد يعيد ترتيب الأوراق داخل غرفة ملابس الفريق الملكي، ويمنح اللاعب دفعة معنوية كبيرة، بينما الإخفاق، قد يفتح باب الرحيل أو التراجع في الترتيب داخل التشكيلة الأساسية، خصوصًا مع وصول لاعبين أكثر جاهزية وتأثيرًا.