«غير مرحّب به».. زفاف جيف بيزوس يثير عاصفة في مدينة البندقية الإيطالية

قبل أيام من موعده المقرّر، أصبح زفاف الملياردير الأميركي جيف بيزوس وخطيبته الصحفية لورين سانشيز موضع جدل في مدينة البندقية الإيطالية، التي تستعد لاستقبال الحدث ما بين 24 و26 حزيران/يونيو، بحضور نخبة من المشاهير وكبار الشخصيات.
لكن في مشهد لافت، رُفعت لافتة ضخمة على أحد أبراج الأجراس المطلة على بحيرة المدينة، تحمل صورة مشطوبة لبيزوس بعلامة حمراء، إلى جانب دعوة صريحة للاعتراض على الزفاف.
هذه الخطوة جاءت بتنظيم من مجموعة محلية تُدعى “No Space for Bezos” (لا مكان لبيزوس)، التي أكدت في منشور عبر فيسبوك: “بيزوس غير مرحّب به هنا، ولا في أي مكان آخر”.
وأضافت المجموعة: “البندقية ليست منتجعاً خاصاً للأثرياء، بل مدينة نابضة بالحياة والثقافة”، مشيرة إلى أن الحدث المرتقب يُمثّل انتهاكاً لخصوصية السكان، ويساهم في تسليع المدينة التي تعاني أصلاً من الضغوط السياحية المتزايدة.
وكانت وسائل إعلام إيطالية قد كشفت عن حجز خمسة فنادق فاخرة بالكامل من أجل الحفل، إلى جانب أسطول من قوارب التاكسي المائي ومرسى خاص ليخت بيزوس الفاخر. ورغم تأكيد بلدية البندقية أن عدد الضيوف لن يتجاوز 200 شخص، وأن الزفاف لن يضر بالمدينة، إلا أن الغضب الشعبي ما زال يتصاعد.
وفي المقابل، دافع رئيس بلدية البندقية، لويجي برونيارو، عن الحدث، قائلاً لصحيفة كوريري ديلا سيرا إن الزفاف سيجلب “فوائد اقتصادية ضخمة تُقدّر بملايين الدولارات”، مشيراً إلى أن المدينة سبق أن استضافت حفلات زفاف شهيرة، منها زفاف جورج كلوني وأمل علم الدين عام 2014.
مع ذلك، يخشى المعارضون من أن تتحوّل البندقية تدريجياً إلى “مدينة للإيجار” على حساب هويتها وسكانها. ويعتزم المحتجون تنظيم مظاهرة تزامناً مع الزفاف المرتقب، في محاولة لإيصال رسالة واضحة: “المدينة لأهلها، لا للأثرياء فقط”.