عودة رينيير جيسوس إلى البرازيل.. نهاية باهتة لتجربة ريال مدريد

اقترب اللاعب البرازيلي رينيير جيسوس من إنهاء رحلته الأوروبية، بعدما توصّل ريال مدريد إلى اتفاق مبدئي يقضي بانتقاله إلى أتلتيكو مينيرو في صفقة مجانية، مع احتفاظ النادي الإسباني بنسبة من حقوق إعادة البيع مستقبلًا، في خطوة تُنهي حقبة من التراجع امتدت منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية عام 2020.

ريال مدريد يودّع استثمارًا خاسرًا

وقع ريال مدريد مع رينيير جيسوس قادمًا من فلامنجو مقابل 30 مليون يورو، لكن اللاعب لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق الأول طوال خمس سنوات، رغم الضجة التي صاحبت قدومه. فبعد انضمامه في يناير 2020، تنقل على سبيل الإعارة بين أندية بوروسيا دورتموند، جيرونا، فروسينوني، وغرناطة، دون أن ينجح في إثبات أحقيته بمكان في أي من هذه الفرق.

لماذا فشل رينيير في فرض نفسه؟

عانى رينيير من تعدد الإعارات دون استقرار فني، بالإضافة إلى ظروف خارجة عن السيطرة مثل جائحة كوفيد-19، التي عطلت بدايته مع “كاستيا”، وفترات غياب عن المشاركة بسبب تغيّر الأجهزة الفنية. وفي موسمه الأخير مع غرناطة، سجل هدفًا واحدًا وصنع أربعة في 25 مباراة بدوري الدرجة الثانية، لكنه خرج من الحسابات بعد تغيير المدربين ثلاث مرات.

ما موقف أتلتيكو مينيرو من الصفقة؟

رغم أن الصفقة لم تُحسم رسميًا، إلا أن باولو براكيس، المدير التنفيذي لأتلتيكو مينيرو، صرّح بأن المفاوضات تسير بشكل إيجابي، مشيرًا إلى رغبة النادي في حسم الأمور قريبًا. اللاعب سيوقّع عقدًا يمتد حتى ديسمبر 2029، إذا اكتملت الإجراءات خلال الأيام المقبلة.

هل فشل مشروع المواهب البرازيلية في مدريد؟

صفقة رينيير تُعد الاستثناء الأبرز في سياسة ريال مدريد المعروفة باصطياد المواهب البرازيلية، والتي أثمرت عن نجاحات مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو. أما رينيير، فلم يستفد من دعم الإدارة أو تجاربه الأوروبية، رغم تتويجه بالذهب الأولمبي مع البرازيل في طوكيو 2021، حيث خاض 19 مباراة فقط خلال موسمه الأول مع دورتموند، ثم تراجع حضوره لاحقًا.

ما مصير عقد رينيير مع ريال مدريد؟

كان من المفترض أن يستمر عقد اللاعب حتى صيف 2026، مع احتمالية قضائه في الفريق الرديف “كاستيا”، لكن غموض مستقبله وغياب عروض قوية دفع ريال مدريد لقبول رحيله مجانًا، مقابل ضمان نسبة من إعادة البيع، خاصة بعد دخول فلامنجو وأتلتيكو مينيرو في سباق ضمه، وتفوّق الأخير في المفاوضات.

هل ينجح رينيير في إعادة إطلاق مسيرته؟

الانتقال إلى أتلتيكو مينيرو قد يمثل بداية جديدة لرينيير، الذي خسر الكثير من بريقه منذ خروجه من فلامنجو. العودة إلى البرازيل قد تساعده على استعادة الثقة واللعب بانتظام، لكن ذلك مرهون بإثبات جدارته داخل الملعب، واستغلال هذه الفرصة لإحياء مسيرة توقفت في محطات لم تكتمل.