عدد سكان تركيا.. إحصائيات مذهلة وتوقعات تغير ملامح البلاد

تركيا هي واحدة من الدول البارزة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تتمتع بموقع جغرافي مميز يجعلها جسرًا بين القارتين وإلى جانب هذا الموقع، فإن التعداد السكاني لتركيا يمثل عاملاً رئيسيًا في تحديد ملامح التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
خلال هذه السطور نستعرض إحصائيات عدد السكان في تركيا حاليًا، بحسب موقع “Worldometer” المتخصص في الإحصاءات العالمية، ونتناول التوقعات المستقبلية وتأثيراتها.
إحصائيات عدد السكان في تركيا
وفقًا للإحصائيات الرسمية لعام 2024، يبلغ عدد سكان تركيا حوالي 87 مليون نسمة، مما يجعلها من بين الدول الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، وتتوزع الكثافة السكانية بشكل غير متساوٍ بين المدن الكبرى والمناطق الريفية.
وتعد إسطنبول المدينة الأكبر من حيث عدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها بحوالي 15 مليون نسمة، تليها أنقرة العاصمة التركية، ويبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.
أما إزمير وأنطاليا وبورصة فتحتل هذه المدن مراكز متقدمة من حيث عدد السكان، كونها مراكز صناعية وسياحية هامة.
بينما تعد المناطق الريفية، أقل في التعداد السكاني بكثير من باقي المدن ويرجع السبب في ذلك إلى الهجرة المتزايدة نحو المدن الكبرى بحثًا عن فرص العمل والتعليم والخدمات.
التوزيع العمري للسكان
تركيا تتميز بسكانها الشباب؛ حيث تشكل الفئة العمرية من 15 إلى 64 عامًا نسبة كبيرة تزيد عن 65% من إجمالي السكان، بينما تمثل الفئة الأقل من 15 عامًا حوالي 23%، أما كبار السن فوق 65 عامًا فيشكلون نسبة تقارب 12%.
التوقعات المستقبلية لعدد السكان
من المتوقع أن يشهد عدد سكان تركيا زيادة مطردة خلال العقود القادمة، حيث تشير الدراسات إلى أن العدد قد يصل إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2050، إذا استمرت معدلات النمو السكاني على وضعها الحالي، ومع ذلك من المتوقع أن ينخفض معدل النمو تدريجيًا بسبب تغيرات في أنماط الحياة، وزيادة الوعي بتنظيم الأسرة.
التحديات المرتبطة بزيادة السكان
مع تزايد عدد السكان، تواجه تركيا تحديات كبيرة في توفير السكن والبنية التحتية، خاصة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة.
تتطلب الزيادة السكانية تحسين خدمات التعليم والصحة لتلبية احتياجات السكان.
يمكن أن يؤدي النمو السكاني السريع إلى تفاقم مشكلة البطالة، خاصة بين الشباب.
فرص النمو مع زيادة السكان
على الجانب الإيجابي، يمكن لتركيا الاستفادة من هذا النمو السكاني في تعزيز اقتصادها، حيث يمثل الشباب قوة عمل كبيرة يمكنها دعم قطاعات مثل الصناعة والخدمات والسياحة.