عثمان ديمبيلي.. من حلم الكرة الذهبية إلى كابوس نهائي مونديال الأندية

بعد موسم وصفه كثيرون بـ”الأفضل في مسيرته”، أصبح الفرنسي عثمان ديمبيلي أمام مفترق طرق قد يُبدّد حلم التتويج بجائزة الكرة الذهبية 2025، بعدما انتهى موسمه القاري والعالمي بخسارة قاسية لباريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة.
موسم استثنائي انتهى بمرارة
نجح ديمبيلي في قيادة باريس سان جيرمان إلى أول تتويج له في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى ثلاثية محلية شملت الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر، إلى جانب عروض فردية مذهلة طوال الموسم.
لكن السقوط أمام تشيلسي في ختام مونديال الأندية جاء في لحظة كانت فيها الأضواء مسلطة عليه كمرشح بارز للكرة الذهبية، لتتحول لحظة التتويج المرتقبة إلى شكوك، وربما نقطة تحول سلبية في تقييمه السنوي.
صراع النجومية داخل باريس
لا يواجه ديمبيلي منافسة خارجية فحسب، بل يجد نفسه وسط زخم من زملائه النجوم داخل الفريق ذاته. فيتينيا، الذي توّج بدوري الأمم الأوروبية، يحظى بإشادة واسعة، إلى جانب تألق عناصر أخرى مثل مبابي وزائير إيمري، مما يهدد بتكرار سيناريو فينيسيوس جونيور عام 2024، حين تشتت الأصوات بين لاعبي ريال مدريد.
الانطباع الإعلامي عامل حاسم
رغم أن ديمبيلي سجّل 35 هدفًا وصنع 14 تمريرة حاسمة هذا الموسم، إلا أن الأرقام وحدها لا تكفي لحسم الكرة الذهبية، إذ تُعتبر الانطباعات العامة والإعلام عاملين حاسمين في التصويت. ومع خسارة باريس، بدأ الإعلام يتوجه نحو أسماء أخرى أبرزها:
• لامين يامال (برشلونة): أصغر لاعب يسجل في نصف نهائي الأبطال
• رافينيا (برشلونة): موسم هجومي لافت
• محمد صلاح (ليفربول): عودة قوية وأرقام فردية مذهلة
من شوارع فيرنون إلى العالمية
ولد ديمبيلي عام 1997 في مدينة فيرنون الفرنسية، وبدأ رحلته مع رين، ثم انفجر في بوروسيا دورتموند، قبل أن ينتقل إلى برشلونة عام 2017 في صفقة ضخمة، لكنه عاش هناك سنوات صعبة مع الإصابات وتراجع الثقة.
وبعد رحيله إلى باريس في صيف 2023، استعاد بريقه، وسجّل 41 هدفًا في 94 مباراة مع الفريق الفرنسي، مقارنة بـ40 هدفًا فقط في 186 مباراة مع برشلونة.