عائلة عراقية تطالب ذوي شاب دهس ابنها بالخطأ بـ100 ناقة كديّة

عائلة عراقية تطالب بدية 100 مليون دينار أو ما يعادلها بـ100 من الإبل للتنازل عن شكوى بحق شاب مسيحي تسبب بحادث سير أودى بحياة ابنها في كركوك.

منذ عشرين يوماً، يقبع شاب مسيحي في السجن؛ بسبب حادث سير مأساوي أسفر عن وفاة عامل يبلغ من العمر 21 عاماً في حي شوراو بمدينة كركوك شمال العراق.

الحادث وقع عندما صدم السائق العامل بسيارته، وتوفي الأخير في المستشفى بعد 24 ساعة. وقد سلّم السائق نفسه للشرطة طوعاً.

والدة السائق، كريماتي إيليان، ناشدت السلطات في إقليم كوردستان التدخل لتسوية القضية، معربة عن حزنها العميق لوفاة الشاب وصعوبة توفير المبلغ المطلوب.

وقالت لشبكة رووداو الإعلامية: “طالبوا بـ100 مليون دينار خلال جلسة عشائرية، لكن من أين لنا بهذا المبلغ؟ نناشد الرئيس مسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني لمساعدتنا، فلا سند لنا سوى الله وهما.”

من جهته، أوضح زانا عادل، خطيب مسجد قباء في كركوك، أن المبلغ المطلوب قابل للتخفيض، مشيراً إلى أن الهدف منه هو تأمين منزل وراتب شهري لتخفيف معاناة عائلة الضحية.

وأضاف: “المبلغ ليس نهائياً، وهو ليس كبيراً مقارنة بحجم المأساة.”

في المقابل، اعتبر مجلس الفتوى في كركوك أن طلب 100 مليون دينار أو معادلتها بـ100 إبل مبالغ فيه وغير مسبوق.

وقال رئيس المجلس، آزاد هرمزيار، إن “الدية في الشريعة الإسلامية هي 100من الإبل، لكن هذا التقليد لم يعد معمولاً به منذ أكثر من ألف عام.”

وأكد أن الحادث قضاء وقدر، مشدداً على أن الصلح هو الخيار الأفضل وفقاً للشريعة.

وفقاً لتقرير الحادث، يُتهم السائق بالقيادة بسرعة زائدة، بينما ترفض عائلة الضحية، وهو أب لطفل، سحب الشكوى دون التوصل إلى صلح.