زهران ممداني.. أول مسلم يقترب من حكم نيويورك
في قلب نيويورك، المدينة التي لا تنام، يتغير إيقاع السياسة.. ليس مجرد اسم جديد يلمع في المشهد، بل هو صوت يزعج التقاليد، ويكسر احتكار النخب.
زهران ممداني، شاب مسلم ذو جذور مهاجرة، يشق طريقه بثبات نحو منصب العمدة المنصب الأهم في المدينة الأكثر صخباً وتعقيداً في أمريكا.
في سن الـ33، اجتاز زهران ممداني العقبة الأولى في طريقه نحو المنصب الأقوى في مدينة نيويورك، فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، متفوقًا على الحاكم السابق أندرو كومو، الرجل الذي كان يُنظر إليه كمرشح لا يُهزم.
بفارق تجاوز 7%، قالها ممداني أمام حشدٍ من أنصاره: «لقد صنعنا التاريخ الليلة.. وسأكون مرشحكم الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك».
من هو زهران ممداني؟
ابن لأبوين هنديين، وُلد في أوغندا، وهاجر إلى نيويورك صغيراً، يُعدّ من أبرز الأصوات الاشتراكية الديمقراطية في الحزب، وهو ممثل منطقة كوينز في مجلس الولاية منذ العام 2021، ويحظى بدعم ثقيل الوزن من السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز.
ممداني لا يمثل مجرد طموح سياسي، بل حراكاً اجتماعياً.. حملته الانتخابية وعدت بحافلات مجانية، ومنع زيادة الإيجارات، ودور حضانة مدعومة، في مدينة باتت غير قابلة للعيش للفقراء.
لكن هذا الصعود لا يُفرِح الجميع.. فوفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، يثير ترشحه «ذعر المؤسسة المؤيدة لإسرائيل»، التي تتهمه بـ«معاداة السامية»، فقط لأنه يدعو للمساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويصف حرب غزة بالإبادة الجماعية.
