ريال مدريد يقود تحركات لتعديل نظام كأس العالم للأندية ويقترح تنظيمها كل عامين
كشفت مصادر صحفية في إسبانيا عن سعي نادي ريال مدريد لتغيير نظام بطولة كأس العالم للأندية، من خلال مقترح جديد يقضي بإقامة البطولة كل عامين بدلًا من الشكل الحالي، في ظل تصاعد الجدل حول الجدولة المزدحمة والضغوط البدنية على اللاعبين.
ما تفاصيل مبادرة ريال مدريد بشأن كأس العالم للأندية؟
أفادت صحيفة «سبورت» الإسبانية أن ريال مدريد تقدّم بمقترح رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يدعو لإعادة النظر في آلية تنظيم البطولة، مقترحًا إقامتها مرة كل عامين عوضًا عن النظام الموسّع المخطط له كل أربع سنوات، بحجة تعزيز استمرارية التفاعل الجماهيري وزيادة العوائد التجارية.
ويعتبر النادي الملكي أن مشاركته الأخيرة في البطولة رغم الإقصاء من نصف النهائي، أظهرت جدوى الحدث من الناحية التسويقية، حيث بلغت أرباحه من المشاركة أكثر من 70 مليون يورو، كما استحوذ بمفرده على 25% من مبيعات التذاكر.
لماذا يرفض فيفا مقترح ريال مدريد؟
رغم الاهتمام المتزايد من بعض الأندية الكبرى، ومن بينهم ريال مدريد، بتنظيم البطولة بوتيرة أكثر انتظامًا، يواجه المقترح معارضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو فكرة إقامة كأس العالم للأندية كل عامين بأنها «مبالغ فيها»، مشيرًا إلى أن ذلك قد يسبب خللًا في الجدول الدولي ويزيد من الضغط البدني على اللاعبين.
بدلًا من ذلك، يخطط فيفا لإطلاق نسخة موسعة من البطولة عام 2029 بمشاركة 48 ناديًا من مختلف القارات، وهو ما يعتبره الاتحاد خطوة نحو توسيع القاعدة التنافسية وجعل البطولة أكثر تمثيلًا عالميًا.
هل فكرة تنظيم البطولة كل عامين جديدة؟
الاقتراح ليس بجديد، إذ سبق أن طرحه الفرنسي أرسين فينجر ضمن خطة لتقليل فترات التوقف الدولي وتعزيز عدد البطولات القارية والعالمية، ولاقت فكرته دعمًا من أندية أوروبية بارزة، إلا أنها لم تُفعّل رسميًا حتى الآن في ظل تضارب المصالح بين الفيفا والاتحادات القارية.
ماذا قدم ريال مدريد في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية؟
شارك ريال مدريد في النسخة الأخيرة التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه ودّع البطولة من نصف النهائي عقب خسارته الثقيلة أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، في مباراة أثارت انتقادات جماهيرية واسعة للأداء الفني، رغم ما حققه النادي من مكاسب مالية وتسويقية كبيرة خلال الحدث.
