ريال مدريد يعوّل على مونديال الأندية لتغطية صفقة ألكسندر أرنولد

أبرم نادي ريال مدريد الإسباني صفقة ذكية بضم الظهير الإنجليزي ألكسندر أرنولد من ليفربول مقابل 10 ملايين يورو، مع هدف واضح يتمثل في الاستفادة منه فورًا خلال منافسات كأس العالم للأندية 2025.
حرصت إدارة ريال مدريد على تسريع إجراءات التعاقد مع أرنولد، رغم أن عقده السابق مع ليفربول كان سينتهي نهاية يونيو، وذلك لضمان مشاركته في البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، حيث بدأ مشواره مع النادي الملكي اعتبارًا من الأول من يونيو بعقد يمتد حتى صيف 2031.
مكاسب مالية مباشرة
لم تكن هذه الخطوة مجرّد تعزيز فني فحسب، بل سعت إدارة النادي لتحقيق استفادة اقتصادية ملموسة من مشاركة أرنولد، عبر تغطية قيمة التعاقد من العائدات المتوقعة في كأس العالم للأندية.
حتى الآن، جمع ريال مدريد 3 ملايين دولار من مباراتيه السابقتين: تعادل أمام الهلال (1-1) جنى منه مليون دولار، ثم انتصار على باتشوكا (3-1) حقق بفضله مكسبًا قدره 2 مليون دولار.
ويتطلب من النادي الإسباني تحقيق فوز إضافي في مباراته المقبلة أمام ريد بول سالزبورج، من أجل حصد 2 مليون دولار إضافية، ما يرفع إجمالي العائد إلى 5 ملايين دولار، ويقرّبه أكثر من هدفه المادي.
رهان على التأهل
تتبقى جائزة أكبر في متناول ريال مدريد، وهي مكافأة الصعود إلى دور الـ16 والتي تقدر بـ7.5 مليون دولار، ما يعني أن مجموع الإيرادات المحتملة سيصل إلى 12.5 مليون دولار، وهي كافية ليس فقط لتغطية الصفقة، بل لتوليد هامش مالي إضافي.
المعادلة واضحة بالنسبة للنادي الملكي: الفوز والتأهل لا يضمنان فقط التقدم في البطولة، بل يغطيان بالكامل قيمة ضم أرنولد، ويؤكدان أن القرار كان مدروسًا من الناحيتين الفنية والتجارية.
أرقام أولية هادئة
رغم حماسة التعاقد، لم يترك أرنولد بعدُ بصمة رقمية كبيرة في أول ظهورين له بقميص ريال مدريد، حيث خاض مباراتين دون أن يسجل أو يصنع أهدافًا. ومع ذلك، يبقى الاعتماد عليه قائمًا في الأدوار المقبلة، لا سيما بفضل قدراته في اللعب المفتوح والكرات الثابتة.