ريال مدريد يدرس تمديد عقد مودريتش لأسباب إنسانية رغم قرار الرحيل الرسمي

في مفاجأة كبرى قد تُغيّر مسار رحيله المرتقب، كشفت تقارير صحفية أن نادي ريال مدريد يفكر جديًا في الإبقاء على النجم الكرواتي لوكا مودريتش لموسم إضافي، وذلك رغم انتهاء عقده الرسمي في 30 يونيو الجاري، وقرار الإدارة السابق بعدم تجديده بعد مشاركته الرمزية في كأس العالم للأندية 2025.

خطة طوارئ إنسانية

ووفقًا لما أورده موقع “Real Madrid Confidencial”، فإن النادي الملكي أعد خطة طوارئ خاصة تتعلق بمودريتش، تقوم على تمديد عقده حتى صيف 2026 إذا تعرض لإصابة قوية خلال مشاركته مع الفريق في كأس العالم للأندية، وذلك لضمان حصوله على الرعاية الطبية والدعم الكامل داخل أروقة النادي.

الخطوة، بحسب التقرير، لا تُبنى على أسس رياضية، بل تأتي بدافع الوفاء تجاه لاعب قدّم كل شيء للنادي منذ انضمامه عام 2012، وحقق معه جميع الألقاب الممكنة، من بينها خمس بطولات دوري أبطال أوروبا، إلى جانب كونه أحد أبرز من ارتدى قميص الريال في العصر الحديث.

مشاركة تكريمية… بمخاطر محتملة

وكانت مشاركة مودريتش في البطولة العالمية الجارية بالولايات المتحدة مقررة لأسباب رمزية وتكريمية، دون أن يكون له دور رئيسي على مستوى التشكيل الأساسي، غير أن وجوده على أرض الملعب، ولو لدقائق محدودة، يفتح الباب أمام احتمال التعرض للإصابة، ما دفع إدارة النادي إلى التحوّط بخطة إنسانية استثنائية.

خيار ميلان الأقرب

من جهة أخرى، يواصل مودريتش بحثه عن نادٍ جديد يضمن له دقائق لعب أكثر استعدادًا لنهائيات كأس العالم 2026، حيث يبقى هدفه الرئيسي هو مواصلة التواجد مع منتخب كرواتيا حتى نهاية الجيل الذهبي.

وقد ارتبط اسم اللاعب بعدة أندية أوروبية خلال الأسابيع الماضية، أبرزها خيتافي وإشبيلية في إسبانيا، ورينجرز في إسكتلندا، إلا أن نادي ميلان الإيطالي يبقى الأقرب لخدماته، رغم خروجه من المشاركات القارية الموسم المقبل، في ظل اهتمامه بخبرة مودريتش لقيادة خط الوسط.

تكريم بأسلوب مختلف

المبادرة المتوقعة من ريال مدريد حال تطبيقها، تعكس وجهًا إنسانيًا في إدارة النادي تجاه أحد رموزه، وهي لفتة قد تسجّل سابقة مميزة في تعامل الأندية الكبرى مع لاعبيها المخضرمين، خصوصًا من تركوا بصمات لا تُنسى في تاريخهم.