رياض الحروي .. الخلاصة والمسارات !

رياض الحروي .. الخلاصة والمسارات !
شوقي اليوسفي
هل تود ان تعرف لماذا يُقبل الكثيرين رأسك وهل تود ان تدرك حقيقة شغف الناس بك ؟
انت لاتهتم بالتفاصيل التي حولتك الى مُلهم ، لاترى مايرونه الناس فيك ، اعرف – كشاهد عيان – انه لايعنيك ماتتركه في نفوس الناس من بصمات وضحكات وامال والوان زاهية ، اعرف انك لاتهتم بما يقال عنك ، يستهويك فقط معرفة النتائج ، شفاء مريض ، نجاح مجتهد ، وقوف متعثر ، ابتسامة بائس ، استئصال ورم ، لم شمل اسرة ، ارتواء مدينة ، تعافي وطن .
دعني اسألك .. هل اكتفيت مما انت فيه من حب وتقدير الناس لك ، هل تدرك المعنى الانساني لان تحوز لقب صانع السعادة ، هل تعرف الثمن الذي دفعته من دم قلبك حتى اصبحت قولا وفعلا طوق نجاة ؟
دعني ايضا اسألك .. هل سنحت لك الظروف ذات يوم لان تلتقي شخصا قضى خلوته مع الله من اجلك ، هل وجدت في المساحات المكتظة بالارواح البريئة من ينبئك بإسماء جيشك من اليتامى والمساكين ، القائمة طويلة يتامى ، ارامل ، ابناء سبيل ، ذوي قربى ، أهل علم ، غارمين ، مشردين ، مُعدمين ، نازحين ، مدينين ، مرضى ، وفي الرقاب انت الابهى حضورا .
▫️اعرف انه مهما حدث لن يكون لديك الشجاعة لان تتوقف عن رمي بذور البهجة في طريق المتعبين ، ولست شجاعاً لان تطوي المسافات بينك وبين من احضرهم قلبك الى جنتك ، لاتستطيع الا ان تكون انساااان ، اعرف ايضا انك في كل مرة تود ان تتوارى عن الانظار الا من جائع تطعمه ومن طفل اعدته الى حضن امه سليم معافى .
▫️الشيخ والانسان والاستاذ رياض الحروي ، يصر معظم من يعرفونك او لايعرفونك على تقبيل رأسك حتى وان اعترضت انت على ذلك ، لقد سمعت احدهم ذات يوم يقول لك – غصباً عنك سأقبل رأسك – وسمعت اخر يقسم اليمين على انك سوف تتركه يقبل رأسك مع انه اغزر منك مالاً واكبر مكانة ، هؤلاء لايعبرون لك عن امتنانهم او احترامهم او تقديرهم وحسب وانما يكشفون عن معادنهم الاصيلة في تقبيل رأس شخص يمتلك من النبل والانسانية وحب الخير مايؤهله لان يكون القدوة الحسنة في صناعة المواقف والمثل الاعلى في التواضع والشهامة .
▫️الذين يقبلون رأسك انما يقبلون فيك نُبلك وانسانيتك وشهامتك ورجولتك وطيبة قلبك وشجاعتك ، يقبلون الرحمة التي أأتمنك عليها الله ، يقبلون مواقفك التي تجسد معنى التعاضد ، يقبلون الخير الذي تبذله لانقاذ ارواح كثيرين ، يقبلون بصماتك في تغيير حياة المتعبين الى الافضل ، يقبلون وطنيتك وانت تسعى الى لم شمل اليمنيين دون ضجيج اعلامي ، يقبلون نجاحك في عملك رغم بيئة العمل الصعبة في زمن الحرب ومضاعفاتها ، يقبلون اعترافاتك بإنك تخرجت من مدرسة الحاج هائل سعيد انعم واقتفيت اثر كبارهم في الاستقامة والصلاح وترى في رفيق دربك الاستاذ شوقي احمد هائل سعيد منهج حياة في الشجاعة والمثابرة والعطاء والاحسان ، يقبلون برك بوالديك حتى اصبحت مثل اعلى وقدوة حسنة ، يقبلون حُسن تربيتك لاولادك ، اخلاقهم ونجاحهم في مواجهة اعباء الحياة تعكس حقيقة انك اب مثالي ، الناس يقبلون رأسك لانك في نظرهم تستحق ان تُكرم بالثناء والحب والدعاء والتضحية .
انت باختصار حالة استثنائية لايمكن وصفها بحروف هجاء ، تحتاج في نظر من يحبونك الى لغات العالم مجتمعة كي يُوفى حقك في المكانة والتقدير .