التفكير الزائد.. متى يكون أزمة صحية؟

عندما تجد نفسك محاصرا بأفكارك، وبتخيل أشياء لم تحدث، وربما لن تحدث، فأنت معرض للوقوع في مشكلة التفكير غير الصحي.
وفي هذا التقرير نوضح لك أن التفكير الزائد سجن نفسي، يستهلك طاقتك ويؤثر على جودة حياتك.
فمتى يكون التفكير مفيدًا؟ ومتى تتجاوز حدّه ليصبح عبئًا يرهق نفسك وروحك؟
حين يتحول الفكر إلى دوّامة
يلجأ الإنسان الطبيعي للتفكير بغرض التحليل والفهم والتعلم من الأخطاء.
لكن حين يصبح التفكير فعلًا مستمرًا لا يتوقف حتى أثناء الراحة أو النوم، ومعظمه سلبي التأثير فذلك مؤشر على اضطراب، وهو ما تؤكده دراسة نشرت في Journal of Abnormal Psychology عام 2015، ووجدت أن «الاجترار الفكري» المزمن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق، خاصة بين النساء والطلاب والمراهقين.
الأسباب الخفية للتفكير الزائد
كما أن هناك عدة أسباب خفية وراء التفكير الزائد، حيث دومًا ما يرتبط بالرغبة في الكمال، أو الخوف من المستقبل، أو تأنيب النفس، أو حتى عدم الثقة.
ويمكن أيضًا أن يكون نتيجة لمشكلات لم تحل بشكل طبي، أو صدمات نفسية في العلاقات، أو البيئة الضاغطة على مشاعرك من حولك.
كيف تتعامل مع التفكير الزائد؟
ربما يبدو التفكير الزائد عادة تظهر وتختفي مع الوقت، لكنه لا يحتاج أكثر من الوعي بوجوده، ومن ثمَّ تبني عادات جيدة وجديدة تؤكد لك أنك ستتجاوز هذه المشكلة، وذلك مثل إدراكك أنه يقضي على راحتك العقلية والبدنية، خاصةً وأنه يأتي قبل النوم عادة.
وأيضًا يمكنك تتبع جدول يومي تضع فيه علامات مراقبتك للتفكير ، وتخصيص وقت للسير والتأمل في الكون، أو الانشغال بأعمال عملية أو أنشطة بدنية.